Photo: Ahmad Kalaji
29/10/2019

لاروز.. مقهى في برلين هارب من دمشق!

يتصدر قاعة مقهى لاروز وسط برلين، كرسي الحكواتي المصدّف*، ولا يفصلك عن العبور نحو دمشق، سوى المدخل.. هذا الإحساس أراد صاحب المقهى ومديره أن يصل لكل زوار المكان، لذلك حرص أسامة على إحضار المفروشات من الشام، لتحمل رائحة الحارات القديمة كما قال..

صناعة الكراسي والطاولات استغرقت أكثر من 4 أشهر عند أحد الحرفيين في دمشق، رغم أنه كان من الممكن تفصيل الأثاث في برلين، لكن الغاية من صنع المفروشات في الشام ونقلها إلى برلين، هي الحفاظ على روحها كما صنعت في بلد المنشأ.. يقول أسامة، ويضيف: “أشخاص كُثر من المارة يدخلون المقهى لالتقاط الصور على الكراسي، وللسؤال عنها”، ويتابع: “حرصت على إبراز التفاصيل المشحونة بالذكريات، فالحنين للشام لا تسعه الكلمات”.

لاروز (Laros Schicha Bar) هو الاسم الذي اختاره أسامة لمقهاه، وهو مشتق من “عين لاروز” إحدى القرى الجميلة في جبل الزاوية بمدينة إدلب، لكن ما علاقة ذلك بدمشق؟ يجيب: “الكثير من المحلات والمطاعم والمقاهي هنا تحمل أسماء ترتبط بالشام، وأعتقد أن الأهم من التسمية هو استحضار روح المكان”.

باترينا مصدّفة، كرسي حلاقة تراثي للأطفال، نرجيلة فضية، وطاولة زهر.. بهذه الأشياء زين أسامة واجهة مقهاه، كعنوان للأصالة والتراث، وللمصادفة يقابل المقهى بناءٌ قديم، يعود تاريخ إنشائه لنهايات القرن التاسع عشر! يعج المكان بعبق الماضي والبُن وأبخرة المعسل، ويكسر صمته قرقعة النراجيل.

*- صورة الغلاف: كرسي الحكواتي

كراسي مصنوعة يدويا، طراز أندلسي مغلف بالقصدير والنحاس

Foto: Ahmad Kalaji

دق طاولة زهر وحدفة بنج وسيه

Foto: Ahmad Kalaji

التفاصيل الصغيرة تعكس روعة الصنعة

Foto: Ahmad Kalaji

الموزاييك واحد من أقدم الفنون الحرفية في دمشق

Foto: Ahmad Kalaji

للزهور والنباتات العطرة حضور قوي بالبيوت الشامية

Foto: Ahmad Kalaji

نارة يا ولد!!

Foto: Ahmad Kalaji

Photo: Ahmad Kalaji