Foto: Samer Masouh
17/10/2019

عثمان: هدف العدوان التركي إعادة تأهيل داعش

بعد عدة سنوات من التهديدات فعلها أردوغان ودخل الشمال الشرقي لسوريا، مما أثار غضب شعوب العالم، وبالأخص الشعب الكردي، المستهدف الرئيس من هذا الهجوم، وشهد عدة مدن مظاهرات حاشدة تدين هذا الهجوم وتطلب إيقافه فوراً. ومن أهم المظاهرات ما شهدناه في برلين.
ضمن هذا الإطار كان لنا في أمل برلين لقاء مع السيد عبد السلام عثمان، منسق الجالية الكردية في برلين وبراندنبورغ لنستوضح رأيه حيال ما يجري في الشمال السوري وماذا تخطط الجالية الكردية في ألمانيا بهذا الخصوص

ما هي خطة الجالية الكردية في ألمانيا عامة وبرلين خاصة، في مواجهة الهجوم التركي على الشمال السوري؟

لقد وضعنا برنامج طويل لأنشطة متعددة من مظاهرات واعتصامات، وكما هناك برنامج للإضراب، كما يوجد تواصل دبلوماسي حيث إلتقينا مع وزارة الخارجية الألمانية، وغيرها من الدول. كما توجهنا برسالة إلى الإتحاد الأوربي، وسنرسل نفس الرسالة إلى روسيا والولايات المتحدة. مع التنويه أن الأنشطة ستكون باسم الجالية الكردية، بينما التحرك الدبلوماسي سيكون باسم تيار الحرية. (وما هو تيار الحرية؟) هو اندماج بين حزبين هما تيار المستقبل الكردي في سوريا و حزب آزادي الكردستاني، وتم الإعلان عن هذا الإندماج في العاشر من تشرين الأول 2019.

الضغط والعمل الإغاثي.. ما المطلوب برأيك من الحكومة الألمانية؟

المطلوب من الحكومة الألمانية ومن الإتحاد الأوربي، هو الضغط على تركيا من أجل وقف عدوانها على المناطق الكردية، كما المطلوب من الحكومة الالمانية الدعم المادي والعمل الإغاثي، حيث هناك عشرات الآف من السكان، يباتون في العراء، فمدينة الدرباسية على سبيل المثال، والتي كان يقطنها حوالي 60 ألف نسمة، الآن فارغة تماماً. وأيضاً في مدينة رأس العين وأحياء عديدة في القامشلي، وخلال لقاءاتنا معهم وعدونا بأنهم سيقدمون دعم مادي من خلال الأمم المتحدة.

ماذا تدعون غير الأكراد من السوريين ؟

هذه المسالة لا تتعلق بالكرد فقط، بل بكل السوريين من كافة الاطياف، يجب على الجميع أن يبذلوا أقصى ما بوسعهم، ويستخدموا علاقاتهم ضد هذا العدوان التركي، لأنه احتلال لجزء من سوريا فمن يدعم هذا العدوان يدعم تقسيم سوريا، لأن الأتراك إذا دخلوا شمال سوريا من المستحيل أن يخرجوا منها. فنحن لن نستطيع إخراج الأتراك من عفرين. والأتراك دخلوا قبرص منذ عشرات السنين ولم يخرجوا منها إلى حد الآن. فمن يدعم هذا العدوان هو شخص ذو وجهين، ولا يمكن أن يكون وطنياً فمن هو ضد بشار الأسد يجب أن يكون ضد الإحتلال التركي. فمن واجب جميع العرب يشاركوا بجميع الفعاليات التي ينظمها الكرد ضد العدوان التركي. كما يجب على العرب أن ينظموا مظاهرات بهذا الشأن. ومن المؤلم جداً أن تجد بعض العرب يؤيدون التدخل التركي.

ماهي مخاوفكم من الهجوم التركي على شمال شرق سوريا؟

المخاوف كثيرة، فهناك ملايين الأشخاص من الكرد والعرب والأشوريين من السكان الأصليين والنازحون من مناطق أخرى وكلهم متعايشيين مع بعضهم البعض، وسيصبح مذابح لهؤلاء السكان من الغرباء القادميين باسم الجيش الوطني الموالي لتركيا، بالإضافة للتغيير الديمغرافي للمنطقة وهذه جريمة إنسانية، حيث يهدف أردوغان إلى جلب اللاجئين السوريين بتركيا واسكانهم بهذه المناطق، اي استبدال الأكراد بعرب موالون لتركيا، كما هناك حوالي 12000 ممن ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالسجون، وهناك مخاوف من إطلاق سراح هؤلاء الإرهابين، الذين سيصبحون قنابل موقوتة، بعد إعادة تأهيلهم منم قبل الأتراك، وسيصبحون كارثة ليس فقط على منطقة الجزيرة بل على كل سوريا بل على كل العالم.

يذكر أن عبد السلام عثمان قيادي في تيار الحرية المنشأ حديثاً وكان مؤسس الحراك الجماهيري في المناطق ذات الأغلبية الكردية ضد نظام بشار الأسد في بداية الثورة السورية.

Photo: Samer Masouh