Photo : Taghreed Dawas
24/09/2019

رسالة إنسانية للحكومات التي تحرم الأمهات من رؤية أطفالهن

“أنا لاجئ أنا إنسان، أنا مثلي مثلك”.. بهذه الكلمات ختمت الكاتبة تغريد الدواس فيديو لها بثته في صفحتها على الفيسبوك، تطالب من خلاله إعادة النظر بالقرارات التي تحرم العديد من الأهالي، والأمهات، والأباء، من رؤية  أبنائهم في دول الخليج العربي، بسبب وثائق اللجوء التي يحملونها.

أمل برلين تحدثث مع تغريد للتعرف على قصتها، حيث قالت: “أنا لدي بنت في أبو ظبي، عمرها ثمان سنوات، ولم أرها منذ خمس سنوات”، وأضافت دواس التي تقيم في ألمانيا منذ 4 سنوات، أنها تواصلت مع السفارة الإمارتية في برلين أكثر من 20 مرة، ويأتي من موظفي الاستقبال فقط أن السفارة لا تستقبل أي وثيقة لجوء، وأن ذلك غير مقبول.

وأوضحت الدواس أن السفارة طلبت منها استخراج وثيقة سفر من سفارة بلدها الأصلي، لكن القانون الألماني يمنع زيارة سفارة البلد الأصلي، وذلك قد يهدد بسحب إقامة اللجوء. تغريد ليست وحدها، فقد أكدت لأمل برلين أنها تعرف 3 أمهات يعانين نفس المشكلة، ومن ضمنهن السيدة لما التي نشرت تغريد فيديو لها تطالب فيه بالتضامن مع مطلبها، وعدم العنصرية تجاه الأمهات اللاتي يحملن وثائق سفر خاصة للاجئين، فالأم بحسب لما سواء كانت أوربية، أو عربية، أو لاجئة من حقها رؤية أبنائها، ومن حق أبنائها عليها أن تقوم بواجبتها تجاههم.

وذكرت تغريد أنها حاولت التواصل مع شركة طيران الاتحاد الإمارتية لاستخراج تأشيرة سفر من خلالها، موظف الشركة بحسب تغريد كان متعاوناً لكن ما لبثت تغريد أن حصلت على رفض من الشركة، أمل برلين حصلت على نسخة من قرار الرفض الذي تضمن القول: “وثيقة السفر الأوربية غير مقبولة، الرجاء إرفاق صورة الجواز للجنسية الأولى”.

تغريد ختمت رسالتها المصورة بالقول: “لسنا مجرمي حرب، بل نحن ضحايا، نحن لسنا خطر على أحد، ورؤية أولادنا هي ليست جريمة، ومنع منح تأشيرات السفر قرار مجحف وظالم”.. تغريد والكثير غيرها وجدوا في وسائل التواصل الاجتماعي، متنفساً لإيصال صوتهم للمسؤولين، وهناك الكثير من المآسي والقصص تحولت لقضايا رأي عام، وأصبحت حديث وسائل الإعلام التقليدية.

Photo : Taghreed Dawas

#أنا_لاجئ_أنا_إنسانحملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطلقها الناشطة تغريد دوّاس Taghreed Dawas… شاركوا الفيديو وشاركوا قصصكم/قصصكن على الهاشتاغ

Gepostet von ‎Fann Magazin مجلة فن‎ am Dienstag, 24. September 2019