زرت درسدن بالأسبوع الثاني لي في ألمانيا، ومكثت فيها أياماً لزيارة صديق قديم.. عدت إليها زائراً مرة أخرى بعد مرور 5 أعوام، لكن هذه المرة مصوراً، باحثاً عمّا يميز المدينة وأعرضه لكم..
يتجاوز عدد سكّان درسدن، أو عاصمة ولاية ساكسونيا 550 ألف نسمة، وتعد ثاني أكبر مدينة في الولاية بعد لايبزغ. يطلق عليها اسم فلورنسا نهر الإلبه، النهر الذي يمر في هامبورغ أيضاً ليذهب ويصب في بحر الشمال. تقع المدينة بأقصى الشرق الألماني، قرب الحدود التشيكية، وتعد من المدن الأكثر تضرراً خلال وبعد الحرب العالمية الثانية، إن كان على المستوى العمراني، أو على مستوى أرواح المدنيين التي أزهقت نتيجة القصف الشديد على المدينة من قبل قوات الحلفاء.
من يزور هذه المدينة، لن ينسى العديد من الأشياء! أهمها النمط المعماري المميز الذي يعود إلى عصر الباروك. تقع الكثير من الأبنية التاريخية وسط المدينة، حيث لم أحتج لدليل سياحي، أو لخريطة تتركز عليها أهم المعالم الأثرية، بل اكتفيت بالسير على الأقدام من دون تحديد وجهة، وأينما اتجهت في مركز المدينة وجدت شيئاً مميزاً لأصوره.
من المعروف عن درسدن التواجد الكبير لأنصار اليمين المتطرف فيها، وهذا أمرٌ غير قابل للتجاهل، لكنّه لم يكن سبباً كافياً بالنسبة لي لعدم زيارة المدينة، بل كان سبباً مهماً بالحقيقة، فهذا الأمر حرّك فضولي تجاه المدينة وأهلها والتعرف على الظروف المعيشية فيها..
صور من المدينة القديمة
Fotos: Ahmad Alrifaee