28/08/2019

منظمات تطالب بحماية صحفيين مدرجين على”قوائم الموت” اليمينية

“حرية الصحافة هي حجر الزاوية في ديمقراطيتنا، لكن المزيد والمزيد من الزملاء يشعرون بالتهديد، ويعانون من الكراهية والعداء في عملهم اليومي” بهذه الكلمات وجّهت منظمات إعلامية رسالة إلى وزير الداخلية هورست زيهوفر، وذلك بعد المزيد من التقارير حول تهديدات طالت صحفيين من قبل اليمينين المتطرفين. وطالبت هذه المؤسسات التي تضم ” رابطة الصحفيين الألمان، وفيردي التابعة لاتحاد الصحفيين الألمان، وصناع الإعلام الألماني الجدد” وزير الداخلية الاتحادي بإبلاغ الضحايا بالأخطار المحتملة التي قد تنتج عن ” قوائم الموت” أو قوائم الأعداء بحسب تاغسشبيغل.

وجاء في الرسالة التي حصلت أمل برلين على نسخة منها” لدى السلطات الأمنية قوائم بالصحفيين المستهدفين، ومع ذلك لم يتم إبلاغ الزملاء المعنيين إلا في حالات فردية. ويبدو أن الوقوف في وجه هذه التهديدات والترهيب بالتعامل مع وسائل الإعلام غير موجود” وورد في الرسالة أنه في حال لم يتم إبلاغ الصحفيين المهددين، فإن ذلك سيحقق هدف المتطرفين اليمينيين، ألا وهو نشر الخوف وذلك بحسب الرسالة يضر وسائل الإعلام المستهدفة، وكذلك الصحافة الحرة بشكل عام.

وقالت المنظمات في الرسالة أنه اعتماداً على المادة الثانية من الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان، يجب على الدولة الإلتزام بحماية حياة الأشخاص المهددين، وعليه دعت المنظمات وزارة الداخلية إلى ضمان سلامة  الصحفيين، لأن من واجب السلطات اتخاذ تدابير وقائية لحماية الشخص الذي تم تحديد هويته والذي تتعرض حياته للخطر بسبب أعمال إجرامية لشخص آخر.

وتتضمن الرسالة أيضاً مطالبات للتعامل بحذر مع المعلومات الشخصية للصحفيين، وخاصة المهاجرين منهم، حيث يمكن الحصول على عناوينهم الخاصة، ومعلومات شخصية من خلال الإنترنت. ففي بعض الولايات الفيدرالية بتعين على العاملين في المجال الإعلامي أولاً إثبات أنهم وأفراد عائلتهم في خطر شديد من أجل عدم السماح للوصول إلى معلوماتهم الخاصة. ولكن وبحسب الرسالة قد يكون ذلك متأخر جداً، وبعد فوات الأوان لحماية أنفسهم.

وفي نهاية الرسالة تساءلت المنظمات، “هل يتلقى الشخص الذي يظهر اسمه في هذه القائمة أو قوائم ممائلة معلومات عند الطلب، وإجراءات أمنية لحمايته؟ وهل يتم إبلاغ الأفراد بشكل استباقي إذا كان هناك خطر محدد؟ وهل يتم إبلاغ المنظمات المتأثرة إذا كانت ” قوائم الموت” هذه تشمل شركات ومنظمات إعلامية؟”.