أصدرت أمس الخميس 22 آب / أغسطس المحكمة الإقليمية بكيمنتس حكمًا بالسجن 9 سنوات ونصف على السوري علاء س. 24 سنة بتهمة القتل غير العمد (الضرب المفضي للموت) والتسبب بإصابات خطيرة لمواطن ألماني من أصل كوبي يدعى دانيال هيلليج 35 سنة، وذلك بعد مرور عام تقريبًا على قضية الطعن الشهيرة التي شهدتها مدينة كيمنتس أثناء المهرجان الصيفي للمدينة في أواخر أغسطس عام 2018 والتي صنفت بأنها جريمة بدوافع عنصرية واتهم فيها عراقي يدعى فرحات أ. وهو هارب بالإضافة إلى علاء. شهدت المدينة عقب الأحداث أعمال شغب من قبل اليمين المتطرف وتم تسجيل مطاردات يمينية متطرفة لأجانب في المدينة بالإضافة إلى تظاهرات الجمعة المليئة بالشعارات اليمينية وأداء تحية هتلر ومهاجمة أحد اليهود ومطاعم يملكها أجانب.
هل الحكم مسيس؟
صرح محامي الدفاع فرانك فيلهلم بأن الحكم له أبعاد سياسية وأمل أمس صباحًا قبل صدور الحكم ألا تتأثر المحكمة بالمناخ السياسي السائد، في مقابل مطالبة الادعاء بحكم بالسجن عشر سنوات بتهمة القتل الخطأ والاعتداء الخطير. ونقلت ZDF في وقت سابق عن علاء إصراره على براءته وقوله بأنه يأمل ألا يكون الضحية الثانية للمتهم الحقيقي حيث أن دانيال هو الضحية الأولى. جدير بالذكر أن الحكم غير نهائي ويمكن الطعن عليه أمام المحكمة الفيدرالية.
تضارب أقوال الشاهد الوحيد بالقضية
وصف محامي الدفاع شهادات اللبناني يونس أل ن. 30 سنة بالمتضاربة، ويعد يوسف الشاهد الوحيد على علاء س. حيث قام صاحب محل الكباب بتقديم أقوال مختلفة في الاستجوابات الثلاث التي أجرتها معه الشرطة وقاضي التحقيق وفقًا لما نقله موقع شبيجل أونلاين، فقد روى ما شاهده من مكانه داخل المطعم الذي يعمل به والذي يبعد عنه لأكثر من 40 متر في الثالثة فجرًا، في المرة الأولى قدم يونس وصفًا تفصيليًا لعلاء وشريكه الهارب أثناء هجومهما على الضحية، وفي المرة الثانية قال أنه لم يرى سوى تجمع من الناس الملتفين حول بعضهم لكنه لم يستطع تمييز من يفعل ماذا. مرة أخرى قال أنها رأى علاء وفرحات يهربون من الشرطة بأيدي ملطخة بالدماء، ثم ترجم عنه المترجمون كلمة “طعن” بينما نفى قائلًا قلت “نكز”. وحول شهادته ضد علاء وفرحات أول مرة قال يونس بأنهم جاءوا وابتاعوا طعامًا من عنده ثم خرجوا وبعد ذلك حدث كل شيء لذا توقع أن يكونوا هم المتورطين، وبسؤال القاضي له حول شهادته برؤيتهما وأيديهما ملطخة بالدماء، رد الشاهد: “غير صحيح، هل قلت ذلك، لا أتذكر بعد الآن”.
هل تعرض يونس للتهديد؟
وبسؤال القاضية سيمون هيربيرجر للشاهد حول سبب تقديمه وصفًا مفصلًا في بداية الأمر حول قيام المتهمين بارتكاب الجريمة ثم تراجعه عن ذلك، قال بأنه لم يكن يرى بشكل جيد، “يمكنني أن أتخيل أنهم فعلوا ذلك” كل شيء كان مشوشًا بالنسبة له “ربما قلت شيء ما للشرطة لكنني لا أتذكر الآن”، ثم أخبر يونس الشرطة بأنه تعرض للتهديد: “كل يوم يأتي أناس إلى، هم أجانب مثلي” وقد طلبوا منه وفقًا لشبيجل أونلاين الذهاب معهم إلى محل شيشة ينتظرهم فيه 7 أو 8 رجال قالوا له أنهم سيقتلونه ويرسلونه إلى وطنه إذا قال شيئًا. وعندما سألته القاضية هل أنت خائف قال نعم، فسألته ممن؟ قال لا أعرف.
Photo: epd – Ronald Bonss