شهدت ساحة مطار تمبلهوف القديم أمس الأول حفل وداع للاجئين الذين أقاموا في الحاويات السكنية منذ نحو 3 سنوات، يأتي ذلك في إطار خطة الحكومة المحلية لإسكان جميع اللاجئين وطالبي اللجوء في مبانِ سكنية عادية، وهو ما ينطبق على مساكن حاويات التمبلهوف وبانكو.
الأمر يتطلب بعض الوقت
مديرة نزل اللاجئين في تمبلهوف باربارا شميتس قالت تعليقاً على الحدث: “سيتحتم على الحكومة نقل قرابة 800 لاجئ أقاموا في حاويات تمبلهوف إلى أماكن أخرى، وهو ما سيتطلب من أسبوعين إلى ثلاثة”، كما أضافت: “سيكون علينا تغيير مدارس الأطفال، بالإضافة إلى أن بعض اللاجئين يعملون بمناطق معينة في برلين، لذا علينا أن نجد لهم سكن قرب عملهم، وهو ما يتطلب بعض الوقت بالطبع”. كما شددت شميتس على أن الأماكن الجديدة التي سينتقل إليها اللاجئين هي مبانِ سكنية وليست حاويات مؤقتة، وتحتوي على إمكانيات أكثر لتوفير حياة أفضل للاجئين.
رمضان يصعب عملية الانتقال
اللاجئون الذين أقاموا في تلك الحاويات السكنية لسنوات، عبروا عن تخوفهم من حركة التغيير المقبلين عليها، فلديهم بعض القلق من أن يتم الانتقال خلال رمضان وهذا أمر صعب لذا طلبوا من المسئولين القيام بخطوة الانتقال قبل بدء رمضان. كما أعربوا عن تخوفهم من ألا يتمتعوا بالحرية والاستقلالية في الأماكن الجديدة التي سينقلون إليها، على الرغم من اعترافهم بمعاناتهم في حاويات تمبلهوف السكنية، كالضوضاء المستمرة، إلا أنهم أقروا بتمتعهم الدائم بالاستقلالية وعدم التدخل بشؤونهم خلال كل فترة اقامتهم في تلك الحاويات السكنية.
مشكلة إيجاد سكن
سيتعين على بعض سكان مركز إيواء تمبلهوف أن يجدوا لأنفسهم سكن مستقلًا وهو ما أثار مخاوف بعضهم لصعوبة إيجاد سكن في برلين. اللاجئ الأفغاني سهيل آراش يعيش في المكان منذ مدة طويلة، قال إنه سجل بالعديد من الشركات العقارية للحصول على شقة، لكن لسوء الحظ لم يتمكن أبدًا من الحصول عليها، وأضاف: “الإجراءات والقوانين صعبة بالنسبة للمهاجرين عندما يتعلق الأمر بالسكن، حيث يطلبون منهم الحصول على وثيقة توضح أنه يعمل، ووثيقة توضح اتقانه اللغة، وهو أمر صعب للغاية”. أضف إلى ذلك ارتفاع تكلفة السكن في برلين والتي تعد أحد أهم مشكلات القادمين الجدد في الحصول على شقة.
لكن في النهاية عبر المشاركون في الحفل من اللاجئين عن امتنانهم للقائمين على المخيم ولسلطات برلين لمنحهم الفرصة لتركه قريبًا.
إعداد وتصوير: أورانوس أونيب
Photo: Dawod Adil