26/04/2019

سوريا “بحاجتكم”.. إعلان باللغة الألمانية في شوارع برلين!

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الخميس بالنقاش والتعليق على صور لإعلانات تدعو السوريين للعودة إلى وطنهم بما أن الحرب انتهت هناك، حتى أنها وصلت بالبعض لكتابة: “خلصت.. ضبو الشناتي” في دلالة على تجهيز الحقائب للعودة.

الملصقات الإعلانية عُلقت بمحطات المترو في برلين ومحطات الحافلات أيضاَ، ووُصفت هذه الإعلانات بأنها متطرفة ويمينية. احتوت الملصقات على علم النظام السوري مع عبارة بالخط العريض “الحرب انتهت” وتحتها مباشرة مكتوب “سوريا بحاجة إليك” وأدنى الصورة كُتب نص: “مع سقوط آخر معقل لداعش تحتاج سوريا إلى شباب وشابات للمساعدة في إعادة بناء بلدهم بعد سنوات الحرب”. أسفل الصورة يوجد موقع للإنترنت إذا دخلته أحالك مباشرة إلى موقع “حملة حركة الهوية” كما تم تعليق ملصقات بنص مشابه مع شعار الحركة ذاتها.

ملصقات غير قانونية

بحسب صحيفة BZ البرلينية، أفراد حركة الهوية لديهم اتصالات مع المشهد اليميني المتطرف، وبعض النشطاء في هذه الحركة كان ينتمي سابقاً لمنظمات يمينية متطرفة ومعادية للإسلام، هذا ما دفع المكتب الاتحادي لحماية الدستور لوضع هذه المنظمة على قائمة الاشتباه. وقد قامت الصحيفة بسؤال الشركة المسؤولة عن هذه الصناديق الإعلانية WALL، عن كيفية وصول ملصقات اليمين المتطرف إلى منصات الإعلان الخاصة بهم فقالت المتحدثة باسم الشركة: “نحن لا نعطي هذه المجموعة منصة بأي وسيلة نمتلكها، بل هي محض ملصقات محمولة بشكل غير قانوني، وقد وقع حادث مماثل مع حركة الهوية بالفعل على نطاق أصغر في برلين بالربع الأول من هذا العام”، وأكدت المتحدثة ان فريق الشركة قام بإزالة هذه الملصقات والبحث في كل مواقع المدينة الأخرى.

الخارجية الألمانية: سوريا ليست آمنة

بدورها قالت وزارة الخارجية الألمانية في تقرير سابق حول الوضع في سوريا: “لا توجد حماية داخلية شاملة وطويلة الأجل وموثوق بها للأشخاص المضطهدين في أي جزء من سوريا، ولا يوجد يقين قانوني أو حماية ضد الاضطهاد السياسي والاعتقال التعسفي والتعذيب هناك”.. بينما لحركة الهوية رأي آخر، فمن خلال المشروع الذي أطلقته الحركة AHA للمساعدة على الأرض في سوريا ولبنان، تزور الحركة الحقائق حول المناطق التي يحكمها النظام، فهم يروجون أن “الناس يتجولون في الشوارع ويضحكون ويرقصون حيث مناطق نفوذ الأسد” وهذا لا يعبر بصدق عن الحال في المناطق التي يحكمها نظام الأسد القاتل، حسب توصيف صحيفة BZ  البرلينية، مشيرة إلى أن هناك اسبوعياً تقارير جديدة عن عمليات اعتقال وتعذيب واغتيال للعائدين إلى سوريا على أيدي أجهزة أمن ومخابرات الأسد.

Photo: Amal,Berlin

Amal, Berlin!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.