Photo: EPD - Buber-Rosenzweig
10/03/2019

فوز مبادرة كرويتسبيرغ الاجتماعية بميدالية Buber-Rosenzweig

حصلت مبادرة كرويتسبيرغ لمناهضة معاداة السامية على ميدالية Buber-Rosenzweig مؤخراً، باعتبارها واحدة من أولى مبادرات مجتمع الهجرة التي تتبنى هذه الأفكار. المدير التنفيذي للمبادرة ديفيد هيزارشي قال معلقاً حول ذلك: “مشكلة كراهية اليهود موجودة في المجتمع الألماني ككل، وقد أظهرت إحصاءات الشرطة في فبراير/ شباط الماضي تزايد عدد جرائم معاداة السامية في البلاد، والمرتكبة من قبل المتطرفون اليمينيون، يمكن التصدي لمعاداة السامية في الأوساط الإسلامية”.

نشاط المبادرة

يقع مقر المبادرة في حي كرويتسبيرغ وتتعامل مع “المسلمة المحجبة، واليهودي الذي يضع الكيبا، والمسيحي بالطبع”، كما أكد هيزارشي البالغ من العمر 35 عام أن نشاط المنظمة لها طابع دولي من خلال المشاركة في المؤتمرات الخارجية، بالإضافة إلى أنها تعد بمثابة مؤسسة تعليمية سياسية تعمل مع المهاجرين والمعلمين بالمدارس، عبر تنظيم دورات تدريبية لإرساء الالتزام بمواجهة معاداة السامية.

ما الهدف من إنشاء مبادرة لمناهضة معاداة السامية؟

يعد السبب الأساسي من وراء قيام هيزارشي بتأسيس المبادرة، هو محاولة إيجاد مساحة للتفاهم بين الأديان، ويشرح هيزارشي بأن دينه الإسلامي لم يمثل له أي مشكلة في السابق، حتى كانت هجمات 11 سبتمبر 2011 وكان لا يزال طالبًا وقتها، بعدها تغيرت نظرات المحيطين له، بدأ في اختبار مواقف ناتجة عن رهاب الإسلام “الإسلاموفوبيا”، في نفس الوقت الذي بدأ بعض أصدقائه المسلمين الإغراق في “نظريات المؤامرة المعادية للسامية واتهام اليهود بالمسئولية عن هجمات سبتمبر”، ولفهم الأوضاع قام هيزارشي بدراسة السياسة والتاريخ ليصبح معلم ثم التحق بمشروع يعالج الكراهية ضد اليهود والمسلمين على حد سواء، ثم عمل عدة سنوات بالتدريس في المتحف اليهودي.

كيف تتعامل مع طالب يعادي السامية

هيزارش المولود في حي نويكولن لأبوين تركيين من العمال “الضيوف”، يرى أن التعامل مع موضوع معاداة السامية يحتاج للهدوء والوقت، خاصة مع الطالب، ضاربًا مثال أنه إذا قام طالب بترديد إحدى الجمل التي تنطوي على ما يعتبر معاداة للسامية، فرد الفعل الأولي لا يجب أن يكون تنظيم زيارة لأحد معسكرات الاعتقال، ولكنه يوصي بدلًا من ذلك، بضرورة معرفة المدرس إذا كان الطالب يعي ما قاله؟ ثم توعية الصف من خلال الحديث عن التاريخ والتمييز وسوء المعاملة، ناصحًا أن طالبًا كهذا هو لا يحب أن يقاطعه أو يتوقف عن التحدث إليه مؤكدًا: “إنها اللحظة التي أحاول أن أكسبه”.

يذكر أن جائزة Buber-Rosenzweig-Medaille تمنح مرة واحدة كل عام من قبل المجلس الألماني التنسيقي لجمعيات التعاون المسيحي اليهودي، وسيقوم بتسليمها هذا العام الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير.

أمل برلين | إعداد وتقرير: أسماء يوسف
Photo: EPD – Buber-Rosenzweig