Photo: Amloud Alamir
19/11/2018

انطلاق حملة برلين تقف بجانب ضحايا العنف اليميني

بعد أعمال الشغب العنصرية في كيمنتس وغيرها من الحوادث، يتركز النقاش اليوم حول العنف اليميني بشكل كبير في ألمانيا الشرقية، ولكن حتى في العاصمة برلين، هناك كل يوم تهديد عنصري أو معادي للسامية أو ضد مثليي الجنسية.

ورداً على تلك الممارسات، انطلقت اليوم حملة بعنوان “برلين تقف بجانب ضحايا العنف اليميني” من خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مبنى البلدية الأحمر في ألكسندربلاتز بحضور عضو مجلس الشيوخ عن برلين للعدل وحماية المستهلك ومكافحة التمييز ديرك بيهرندت، ورئيسة مؤسسة أماديو أنطونيو السيدة انيتا كاهانا، إضافة إلى مشاركين آخرين.

المتحدثون خلال المؤتمر

لسوء الحظ ، برلين ليست دائماً راقية ورائعة للجميع، فلا يزال عدد الهجمات اليمينية والعنصرية وغيرها من الهجمات اللاإنسانية مرتفعًا وذلك على مدار السنوات الخمس الماضية، كما تظهر إحصاءات مراكز استشارات الضحايا وهيئات مستقلة أخرى، فهناك ما مجموعه 947 حادثة معادية للسامية، بما في ذلك 18 هجومًا في برلين 2017. ونحو 267 حادثة   لهجمات ضد المثليين في نفس العام.

وحسب موسسة “أماديو أنطونيو وكورا”، كل 23 دقيقة هناك جريمة حقيقية، وتدعو المؤسسة مع صندوق كورا لمواجهة هذا العنف. تهدف الحملة لزيادة الوعي وتفعيل دور المجتمع بمدينة مثل برلين للتضامن مع ضحايا العنف اليميني، وذلك من خلال التبرع لصندوق “كورا”. تقدم “كورا” مساعدات مالية سريعة ومرنة غير بيروقراطية، لضحايا العنف اليميني المتطرف والعنصري والمعادي للسامية، على سبيل المثال من يضطر للإنتقال من منزله بسرعة نتيجة تهديدات له تقوم كورا بالمساعدة، أو من يضطر لترك عمله ويحتاج لمحامي، أو من لديه آثار للصدمة ويحتاج للعلاج تتكفل كورا بتأمين طبيب نفسي ليقدم النصيحة، وهناك حالات أخرى تقوم “كورا” بتقديم المساعدة فيها.

كاتي باكير

كما يدعم مجلس الشيوخ في برلين مساعدات المجتمع المدني في هذا المجال ويدعم الحملة الحالية. السيناتور من أجل العدالة وحماية المستهلك ومناهضة التمييز ، د. ديرك بهرندت قال: “برلين هي مدينة دولية ندافع فيها عن حرية الجميع، برلين تقول لا للعنصرية ورهاب المثلية ومعاداة السامية وتقف إلى جانب المتضررين”.

ليس فقط الهجمات العفوية هي التي يجب مواجهتها، ولكن أيضا الحوادث المنظمة والمخططة هي جزء من واقع مدينة برلين، بالإضافة إلى هجمات مسلحة على أماكن الإقامة لطالبي اللجوء هو مثال بارز خاصة في منطقة نويكولن، والهجمات أيضاً على الأشخاص أن يلتزموا بمكافحة التحريض.

بالإضافة إلى إنشاء موقع في جميع أنحاء المدينة، سيكون هناك حملة على موقع التواصل الاجتماعي، سيشارك فيها شخصيات بارزة في مجالات مختلفة كارياضة والفنون والثقافة. وستوزع بطاقات بريدية في الحانات والمطاعم والمقاهي، فضلاً عن الإعلانات في الصحف والمجلات البرلينية، وستستمر الحملة لمدة ست أسابيع.

أمل برلين | إعداد وتقرير: أملود الأمير
Photo: Amloud Alamir