Foto: Benny Golm
25/12/2017

الحماية المؤقتة و”لم الشمل”.. أسئلة وإجابات

الحماية المؤقتة، لم الشمل ، ما هي حقيقة الوضع؟ أسئلة تم طرحها على المختصة في قانون الهجرة روث فاينزيرل، والتي تعمل في مركز” الهجرة والشؤون الاجتماعية” دياكوني – ألمانيا.

  • يعتقد الكثيرون أنه من الأفضل الحصول على حق اللجوء بدل البقاء على أساس لم الشمل بعد القدوم الى ألمانيا، هل هذا صحيح؟

للأسف تم تغيير القانون مؤقتا. وفي الوقت الحالي، يعتمد الكثير على ما إذا كان أول فرد من أفراد الأسرة في ألمانيا معترف به كلاجئ أو كشخص يتمتع بالحماية المؤقتة. فلا يمكن لأصحاب الحماية المؤقتة لم شمل أسرهم حتى آذار 2018. ويسمح لأي شخص معترف به كلاجئ بإحضار عائلته إلى ألمانيا. من المعروف أن السفارات الألمانية في الخارج تحتاج إلى الكثير من الوقت. ولكن بمجرد أن تكون العائلة في ألمانيا، فمن المؤكد نسبيا أنها آمنة و تستطيع البقاء.

  • ماذا تعني بمصطلح “آمنة نسبيا”؟

يمكن للسلطات أن تسحب الحق في الحماية إذا تحسنت أوضاع البلد الأم بصورة دائمة. ومن المؤسف أن الحصول على تصريح إقامة دائمة في ألمانيا أصبح صعباً على نحو متزايد.لقد كان أسهل قبل قانون الاندماج في عام 2016.

  • كيف يتم التعامل مع من رفض طلب لجوئهم ولا يمكن لهم العودة الى بلدانهم اما لعدم صلاحية جواز السفر، أو لرفض البلد الأصلي قبولهم أو بسبب المرض بحيث لا يستطيعوا السفر. ماذا عنهم؟

حاربت دياكوني وغيرها من المنظمات طويلاً من أجل حقهم في البقاء على المدى الطويل. حيث يعيش ضمن هذه الظروف حالياً ما يقارب 153،000 شخص في ألمانيا. وعادة ما يحصل الشخص على حق الإقامة لمدة نصف سنة، ثم مرة أخرى لمدة نصف عام، وهلم جرا. في ظل ظروف معينة يمكن لهم الحصول على تصريح حق البقاء بعد ست إلى ثمان سنوات.

  • ماذا يحدث للأشخاص الذين يحصلون على الحماية الثانوية لمدة عام بعد انقضائه؟

يحق لهم تمديد الإقامة لمدة سنتين. وبعد خمس سنوات، يمكنهم الحصول على تصريح إقامة دائم، على ان يكونوا قادرين على تحدث اللغة الألمانية بشكل جيد، ومن ضمن أمور أخرى، يستطيعوا أن يوفروا سبل العيش بأنفسهم.

  • كيف يتم ذلك مع الأسرة التي لديها أطفال يذهبون إلى المدرسة: هل يمكنهم الحصول على إقامة دائمة؟

نعم، ولكن هذا غير مؤكد – وهذه مشكلة للعديد من الأسر التي استقرت بشكل جيد وترغب بالتخطيط للمضي قدما. أما في حالة الحماية الفرعية، يعتمد ذلك على كيفية تقييم السلطات الاتحادية للوضع في البلد الأصلي.

  • هل تستطيع السلطة إجبار العائلة على العودة؟

هذا يعتمد، يقوم السياسيون دائما بتقييم مدى أمن البلد. وحقيقة أن السوريين بحاجة إلى حماية مسألة ليست للنقاش في الوقت الراهن. وهذا يختلف عن أفغانستان. كانت هناك العديد من عمليات الترحيل، على الرغم من أن الوضع هناك غير آمن بشكل مؤكد. كما يشكو عدد كبير من طالبي اللجوء من رفض طلباتهم. ويقبل حوالي 60 % ممن يعترضوا على ذلك . القرارات المتعلقة باللجوء تعاني من النقص.

  • ماذا تأملون من الحكومة الاتحادية المقبلة؟

أن تسمح لمن لديهم حق الحماية الفرعية، من لم شمل أسرهم. يجب أن يدرك السياسيون أننا بحاجة إلى قانون لجوء أفضل وتوفير المشورة القانونية للاجئين. وعلينا أن نعزز هذا الحق. لكن أخشى من زيادة حدة الصراع ضد التشدد. وتؤثر الشعبوية اليمينية و الفكر اليميني المتطرف على الحوار الدائر بشكل سلبي جدا.

  • دعى توماس دي مايزيير، وزير الداخلية الألماني الحالي، للإلتزام بالثقافة الألمانية الرائدة.. هل تعتقدي أن الألمان يؤيدون ذلك؟

ألمانيا متنوعة. يظن بعض الألمان أن ما قاله توماس دي مايزيير جيد أما أنا فلا. ولا أجد ذلك جيدا أن يكون النقاش حول الثقافة الرائدة محورياً. لا يسمح لأحد بتحديد ثقافة بلد، ينبغي أن تكون مختلفة عن الآخرين. وإذا كانت هناك ثقافة رائدة هنا، فهي معرفة بالدستور وحقوق الإنسان وحظر التمييز. لسوء الحظ، يميل بعض السياسيين إلى الاقتراب من حجج الشعبويين اليمينيين، لأنهم يأملون في الحصول على المزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة. ونحن بحاجة أيضا إلى اكتشاف وتعزيز إمكانات اللاجئين.

كريسمون – أملود الأمير
Foto: Benny Golm

  • هذا النص تم إعداده للنشر في عدد (البقاء) من مجلة كريسمون