10/03/2017

وكالة العمل: مشورات ونصائح مهمة للباحثين عن فرص

سجل حتى الشهر السادس من عام 2016 ، 297 ألف شخص من اللاجئين في ألمانيا لدى دائرة العمل و”الجوب سنتر”. فريق عمل أمل برلين قام بزيارة لمكتب دائرة العمل في برلين، لمعرفة الفرص التي يمتلكها القادمون الجدد في ألمانيا لدخول سوق العمل، وما هي فرص الحصول على مقاعد لدراسة الأوسبيلدونغ أو تطوير المهارات. مديرة فريق “Bundes Agentur für Arbeit” تينا بروكشتيت، قالت أن القسم الأكبر من اللاجئين المسجلين لدى دوائر العمل في ألمانيا، هم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن الـ 25 سنة، إلا أنه يوجد قسم لا بأس به من اللاجئين الذين تزيد أعمارهم عن الـ 30 سنة.

  • الأوسبيلدونغ ليس فقط لمن أعمارهم دون الـ 30 سنة

أكدت بروكشتيت بأن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 سنة، لديهم الفرصة أيضا للقيام بدراسة “الأوسبيلدونغ” أي التدريب المهني، أو القيام بالورشات التدريبية لزيادة خبراتهم بالمجال الذي يريدون العمل به، مضيفة أنه توجد العديد من العروض التي تقدم للاجئين من قبل الشركات، وأرباب العمل لدمج اللاجئين في سوق العمل. أن النقطة الأهم تبقى اللغة، وللقيام بالأوسبيلدونغ في أغلب المجالات تتطلب مستوى “b2” من اللغة، عدا عن ذلك لا توجد مشكلة لدى الشركات، وأرباب العمل في اعطاء مقاعد أوسبيلدونغ للاشخاص المتجاوزين الثلاثين.

Junge Menschen lassen sich leicht in den Ausbildungs- und Arbeitsmarkt integrieren, aber wie sieht es mit den Geflüchteten 30 Plus aus? Muhamad Abdi hat sich bei der Agentur für Arbeit umgehört

وفي سؤال حول ما إذا كان الجوب سنتر يموّل اللاجئين للقيام بدورات اللغة لمستوى “b2″، قالت بروكشتيت: “دورات الإندماج المقدمة للاجئين حتى مستوى b1 هي ممولة من قبل دائرة الهجرة واللجوء BAMF، الجوب سنتر يقوم من جانبه بدفع تكاليف مستويات اللغة المتقدمة، بشرط أن يكون الأوسبيلدونع أو العمل الذي يرغب الشخص في مزاولته يحتاج لذلك المستوى من اللغة، كالأعمال التقنية على سبيل المثال أو التسويق”.

وأضافت بروكشتيت أنه توجد العديد من الفرص أمام اللاجئين لمزاولة الأعمال، فالنقطة المهمة تبقى معرفة الشخص ماذا يريد أن يفعل، وأي عمل يرغب في مزاولته بالإضافة طبعاً لتعلم اللغة. وتؤكد بروكشتيت: “مهمتنا هي صقل خبرات الشباب، وجعلهم يتعمقون أكثر في المجال الذي يرغبون التخصص به، بصراحة يوجد العديد من الأشخاص الذين أنهوا دورات الإندماج، ووصلوا لمستوى جيد من اللغة، إلا أنهم لا يعرفون حتى الآن ماذا يريدون أن يعملوا أو يتخصصوا، هنا يبدأ دورنا في تقديم الإرشاد والنصح لهم، لتحديد خارطة طريق مستقبلهم. كما يوجد عدد من الأشخاص الذين لا يريدون البقاء مسجلين لدى الجوب سنتر، ويريدون فقط مزاولة أعمال لا تحتاج إلى اختصاص وخبرة، كالأعمال العادية، طبعا لا يمكننا أخذ القرار بدلا عنهم، ويجب على كل شخص معرفة ما يريده، ويقع على عاتقنا المساعدة، وتسهيل امرهم”.

  • هل يحتاج أصحاب الخبرة المهنية الطويلة لشهادة ألمانية؟

حول الأشخاص الذين لديهم خبرة طويلة في عمل ما، كالحلاقة أو الميكانيك على سبيل المثال، هل يمكنهم فتح أعمالهم الخاصة و البدء بالعمل فوراً، قالت بروكشتيت: “للأسف هنا في ألمانيا لا يمكن مزاولة هذه الأعمال من غير الحصول على شهادات خبرة أو الأوسبيلدونغ. هناك العديد من الأشخاص القادمين من سوريا، ولديهم خبرة لسنوات، لكن للأسف بدون شهادة لا تسير الأمور هنا، لذلك أنصح كل شخص بزيارة الموظف المسؤول عنه، وأخذ المشورة، فدائما هناك حلول وسط”.

وختمت بروكشتيت حديثها لأمل برلين: “لدى كل شخص الفرصة لإيجاد طريقه وبدء مشوار حياته المهني، لكن يجب عليه أن يسعى بنفسه ليصل إلى هدفه”.

أمل برلين |مقابلة خاصة: محمد عبدي