CANAVA
12/06/2025

دراسة تكشف أسباب مغادرة الكثير من المهاجرين ألمانيا

أظهرت دراسة حديثة أن عدداً لا يُستهان به من الأشخاص ذوي خلفيات هجرة يغادرون ألمانيا، رغم التدفق القوي لهم في السنوات الأخيرة. لقد ارتفع عدد المقيمين من أصل أجنبي إلى أكثر من 16.2 مليون عام 2023، إلا أن نسبة كبيرة تفضل المغادرة بعد فترة قصيرة. فالسياسة والمسائل الشخصية والضرائب والبيروقراطية – من الأسباب الرئيسية التي تجعل المهاجرين يفكرون بمغادرة ألمانيا. هذه نتيجة الدراسة التي  أجراها مكتب الإعلانات التفاعلية. بالنسبة للاجئين، تلعب تجارب التمييز دورا أيضا وذلك حسب موقع ميغاتسين.

%57 يفضلون البقاء!

يريد أكثر من واحد من كل اثنين (57%) البقاء في ألمانيا بشكل دائم، بحسب مسح أجراه معهد أبحاث التوظيف (IAB) عرض في برلين أمس. ومع ذلك، فإن (26%) من المهاجرين فكروا بالابتعاد عن البلاد في الأشهر الاثني عشر الماضية.

أجرى IAB، وهو جزء من وكالة التوظيف الاتحادية، مسحا لحوالي 50 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما ولدوا في الخارج ويعيشون الآن في ألمانيا من ديسمبر/ كانون الأول إلى أبريل/ نيسان. قال 12% إنهم كانوا في ألمانيا مؤقتا فقط على أي حال. وأفاد أن 3% لديهم خطط ملموسة للهجرة – إما إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلد آخر، و13% لم يقرروا.

دوافع الهجرة

الأسباب الرئيسية لاعتبارات الهجرة هي “الاستياء السياسي والتفضيلات الشخصية والبيروقراطية والأعباء الضريبية”، كما قالت الباحثة في IAB يوليا كوسياكوفا. هذا يعني أن التدابير الحكومية مثل تقليل البيروقراطية والتخفيضات الضريبية يمكن أن تحدث فرقا بالتأكيد لإبقاء الناس في ألمانيا. كما أن ربع المستجوبين المهاجرين غادروا ألمانيا بسبب انتهاء عقودهم أو عدم الاعتراف بمؤهلاتهم. إلى جانب مشكلات في تصاريح الإقامة.  كما أن ارتفاع تكلفة الإيجار والمعيشة كان من العوامل المحفّزة للبحث عن خيارات أفضل خارج البلاد

مَن يغادر أكثر؟

أكثرهم مغادرة هم العاملون المؤقتون، مثل الطلاب والعمالة الموسمية، الذين اعتبروا ألمانيا محطة مرحلية. في حين العائلات والأشخاص ذوو التعليم العالي أقل ميلاً للمغادرة؛ فهم يميلون إلى الاستقرار وربط مستقبلهم بألمانيا. وقد حذر جاليجوس توريس من أن العودة والهجرة فصاعدا سيكون لها “عواقب بعيدة المدى على إمكانات العمالة المتاحة في ألمانيا”. يظهر الأشخاص المتعلمون تعليما عاليا الذين لديهم وظائف جيدة ومهارات عالية في اللغة الألمانية على وجه الخصوص ميلا أكبر للهجرة! “بعبارة أخرى، بالضبط أولئك الذين تحتاجهم ألمانيا بشكل عاجل لتأمين العمال المهرة”. لذلك من الضروري “العمل على وجه التحديد على الاحتفاظ بهؤلاء الأشخاص على المدى الطويل”، كما قال جاليجوس توريس. 

تأثير الهجرة على ألمانيا

حسب المعهد الاقتصادي IW، ما يقرب من 8.6% من الأجانب الذين عملوا في ألمانيا بين 4 و10 سنوات غادروها بحلول 2017. منهم نسبة ملحوظة من الكوادر الماهرة وذلك حسب ما نشره موقع “مورغن بوست“.

توصلت الدراسة إلى أن الاحتفاظ بالمهاجرين، خاصّة الماهرين منهم، أصبح تحديًا جوهريًا لألمانيا في مواجهة شيخوخة السكان ونقص الأيدي العاملة. ورغم ارتفاع مستوى الشهادات المعترف بها (خاصة الطبية) بنسبة ملحوظة بفضل التشريعات منذ 2012، إلا أن التحديات العملية والتنظيمية ما زالت تحول دون تمثيل كامل للمهاجرين في سوق العمل. لذا من الضروري تسهيل عملية مراجعة واعتماد الشهادات الأجنبية لتشجيع المهنيين على البقاء. وتعزيز البرامج المتعلقة بالإسكان والخدمات الاجتماعية لتثبيت العائلات المهاجرة ورفع فرص استقرارهم. بالإضافة لدعم تعلم اللغة والتعرف على الثقافة المهنية الألمانية، وتشجيع الاندماج الاجتماعي للحد من الشعور بالوحدة.

Amal, Berlin!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.