في ظل الارتفاع المستمر لأيام الإجازات المرضية في ألمانيا، تتجه العديد من الشركات إلى اعتماد نظام علاوة الحضور كأداة لتحفيز الموظفين على تقليل التغيب. غير أن هذا الإجراء يثير جدلاً واسعاً بين الاقتصاديين والنقابيين وأصحاب العمل.
أرقام متفاوتة حول الإجازات المرضية
وفقاً لمكتب الإحصاء الاتحادي، بلغ متوسط أيام المرض للموظفين في ألمانيا عام 2023 نحو 15.1 يوماً. لكن تقارير شركات التأمين الصحي مثل BKK وTK ترصد أرقاماً أعلى، تصل إلى 22.4 يوماً و19.4 يوماً على التوالي، في حين تشير بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لعام 2022 إلى 24.9 يوماً مدفوعة الأجر لكل موظف.
تكلفة اقتصادية تدفع الشركات للبحث عن حلول
بموجب القانون الألماني، يحق للموظفين الحصول على الأجر الكامل من صاحب العمل لمدة ستة أسابيع في حال المرض، قبل أن تتولى شركات التأمين الصحي المسؤولية. وبلغت تكلفة استمرار دفع الأجور في عام 2023 نحو 76.7 مليار يورو، وفقاً لمعهد الاقتصاد الألماني (IW).
علاوة الحضور.. بين الحافز والخطر الصحي
بهدف تقليص هذه التكاليف، تقدم بعض الشركات علاوات مالية للموظفين الذين لا يتغيبون بسبب المرض. على سبيل المثال، تمنح شركة KVG ما يصل إلى 1000 يورو سنوياً، وتقدم شركة I-SEC في مطار فرانكفورت 2.50 يورو يومياً كحافز .
انتقادات متزايدة.. “حافز خاطئ”
غير أن هذه العلاوات تواجه انتقادات شديدة. يرى لارس نيجيمير من AOK أن هذا النوع من الحوافز قد يشجع الموظفين على الذهاب إلى العمل رغم المرض، مما قد يُعرض الزملاء للخطر ويضر بالصحة العامة. في المقابل، ألغت مرسيدس مكافأة الحضور نهاية 2019، ما يعكس التردد في اعتماد هذا النموذج بشكل دائم .
المقال في اللغة الالمانية هنا.