أظهرت دراسة تمثيلية أجرتها مؤسسة Infratest dimap لصالح إذاعة WDR أن ثقة الألمان بالإعلام ترتفع مجدداً. فـ 61% من الألمان يعتبرون الإعلام موثوقاً. فيما وصف 83% جودة المعلومات بأنها “جيدة أو جيدة جداً”. وهي أعلى نتائج تسجّل منذ بدء السلسلة في 2015.
الإعلام العام يحظى بالتقدير، لكن ليس من الجميع
أفاد 67% من المستطلعين بأن البث العام “لا غنى عنه”. لكن هذا الإجماع لا يشمل جميع الأطياف السياسية؛ ففي حين عبّر 92% من أنصار حزب الخضر عن ثقتهم فيه، أظهر الاستطلاع أن واحداً فقط من كل عشرة من أنصار حزب البديل لألمانيا يشاركون هذا الرأي.“الثقة بالإعلام هي رأس مال اجتماعي تحسدنا عليه دول كثيرة”، بحسب يورغ شونينبورن، مدير برامج WDR، الذي أضاف: “يجب ألا ندع الاستقطاب السياسي يقسم جمهورنا”.
الفجوة بين شرق ألمانيا وغربها
كشفت الدراسة عن تفاوت واضح في الثقة بين سكان غرب ألمانيا وشرقها؛ حيث يثق 58% من الغربيين بالبث العام، مقابل 41% فقط في الشرق. وبيّن التقرير أن 54% من سكان الشرق لا يثقون بهيئات البث العامة.
وسائل التواصل: المصدر الرئيسي الأقل موثوقية
رغم أن الشباب بين 18 و34 عاماً يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أول للأخبار السياسية، فإنهم في الوقت ذاته يرونها غير موثوقة أو غير متوازنة. وأتت منصة تيك توك في المرتبة الأخيرة من حيث الثقة. في المقابل، يفضّل الجيل الشاب البث العام والصحف اليومية كمصادر أكثر مصداقية.
تراجع الاعتقاد بوجود “توجيه حكومي للإعلام”
انخفضت نسبة من يعتقدون أن الحكومة تملي على الإعلام ما ينشره إلى 40%، لكنها ما تزال مثيرة للقلق. ومن بين هؤلاء، قال 56% إن البث العام تحديداً هو الأكثر تأثراً. يرى ثلثا الألمان أن الإعلام، وخصوصاً البث العام، أدى دوراً جيداً أو جيداً جداً في تغطية الأزمات مثل الحرب في غزة أو الانتخابات الفيدرالية. ومع ذلك، تستمر المواقف المتطرفة في التأثير على معدلات الثقة. شملت الدراسة 1329 مشاركًا، أُجري الاستطلاع في الفترة بين 10 و27 أبريل 2025.
المصدر باللغة الألمانية هنا
