Foto: Sina Schuldt/dpa
25/04/2025

مقتل شاب على يد شرطي أصابه بثلاث طلقات من الخلف

قُتل شاب أسود يبلغ من العمر 21 عاماً برصاص شرطي ليلة عيد الفصح في أولدنبورغ. حيث أطلق الشرطي النار عليه ثلاث مرات من الخلف فأصابه في الرأس والجزء العلوي من الجسم و الوركين. يُدعي الشاب لورينز أ وقد شكل الأصدقاء والمعارف تحالفاً مباشرة بعد مقتله يطالبون عبره بتوضيح كامل لما حدث. وجاء في بيان المبادرة لقد ثبت مراراً أن عمليات الشرطة تنتهي بشكل كارثي إذا كانت ضد أشخاص مهاجرين أو سود أو ليسوا ألماناً بيض. هذه ليست حالات فردية. ما تزال الظروف الدقيقة التي أعقبت إطلاق النار المميت من قبل الشرطة في أولدنبورغ غير واضحة.

أسباب إطلاق النار

بحسب الشرطة فإن لورينز أ مُنع من دخول ملهى ليلي في ليلة عيد الفصح. وأفاد العديد من شهود العيان أن صراعاً اندلع أمام مطعم بابلو في شارع Mottenstraße بسبب سرواله الرياضي. وأضاف بيان الشرطة أن لورينز رش مادة مهيجة باتجاه حراس الأمن وبعد ذلك هرب فطاردته مجموعة من الأشخاص. وقالت الشرطة إنه كان يحمل سكيناً مما دفع المجموعة لإنهاء المطاردة. أثناء هروبه مر بالقرب من إحدى دوريات الشرطة التي تدخلت وقام برش مواد مهيجة تجاههم. تقول النيابة العامة إن ضابط شرطة أطلق  النار خمس مرات باتجاه الضحية فأصابته ثلاث رصاصات في الرأس والجزء العلوي من الجسم والوركين ورابعة خدشت فخذه. لم تكن كاميرات المراقبة التي يحملها الضباط تعمل أثناء الحادث.

وفقاً للنيابة العامة صودرت السكين الذي كان بحوزة الضحية. ولا يوجد حتى الآن أي دليل على أن لورينز أ. هدد ضباط الشرطة بسكين قبل إطلاق الرصاص المميت عليه. وما تزال التسجيلات الصوتية والمرئية، بالإضافة إلى الهاتف المحمول الذي صادره ضابط الشرطة وحركة الراديو الخاصة بالشرطة قيد التقييم.

عنف الشرطة ضد الأشخاص ذوي البشرة الملونة

بينما يتحدث خبير علم الإجرام توبياس سينجلنشاين عن العنف المميت الذي تمارسه الشرطة في ألمانيا والعنصرية وتدريب ضباط الشرطة على إطلاق النار. يقول سينجلنشاين إن حقيقة أن الرصاص أُطلق من الخلف أمر غير عادي. ويضيف أن ضباط الشرطة لا يتسمون عموماً بالدقة في إطلاق النار برغم التدريب المكثف. فلا يمكن أن تتوقع من ضابط شرطة عادي أن يكون قادراً على إطلاق النار بدقة كاملة في المواقف التي يتحرك فيها الأشخاص. يقول سينجلنشاين إن ضباط الشرطة غير مدربين على إطلاق النار على الذراعين أو الساقين بشكل خاص. ويطرح سينجلنشاين سؤالاً إلى أي مدى لعبت العنصرية دوراً في مقتل الشاب لورينز أ.

مظاهرات تضامنية بعد مقتل الشاب

يمتلئ موقع إطلاق النار على لورينز أ في وسط أولدنبورغ بالورود والشموع. ما يزال التسلسل الدقيق للأحداث غير واضح. لذلك تنطلق  غداً عدة مظاهرات تضامنية بعد مقتل الشاب ليس فقط في أولدنبرغ ، لكن أيضاً في مدينتي دوسلدورف وشتوتغارت. يقول سوراج مايليتافي المتحدث باسم مبادرة العدالة للورينز  أنه يصعب فهم كيف يمكن تبرير إطلاق ثلاث طلقات من الخلف. وتشير المبادرة إلى حالات مماثلة من العنف المميت الذي مارسته الشرطة ضد السود.

Amal, Berlin!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.