Bild: Canva
27/03/2025

الاتحاد الأوروبي يوصي كل أسرة بتخزين احتياطي للطوارئ لمدة 72 ساعة!

قدمت المفوضية الأوروبية أمس، استراتيجية جديدة لتعزيز استعداد دول الاتحاد الأوروبي للأزمات والحروب. وذلك عبر إشراك المواطنين بفاعلية أكبر في إجراءات الطوارئ. وتشمل الاستراتيجية 30 إجراءً ملموساً، من بينها الاحتفاظ بمخزون طوارئ منزلي يكفي لمدة 72 ساعة على الأقل. بالإضافة إلى تنفيذ تدريبات طارئة في المدارس، واقتراح تخصيص “يوم أوروبي للاستعداد” يُنظَّم سنوياً.

التحديات المتزايدة تتطلب استعداداً كاملاً

وبحسب المفوضية، تأتي هذه الاستراتيجية استجابةً لأزمات وتحديات متزايدة التعقيد يواجهها الاتحاد الأوروبي، ولم يعد بالإمكان تجاهلها. وتشمل هذه التحديات التوترات والصراعات الجيوسياسية المتنامية، وتهديدات الأمن السيبراني، والتلاعب بالمعلومات الأجنبية والتدخل فيها. فضلًا عن تغير المناخ وتزايد الكوارث الطبيعية. لذا، أصبح من الضروري أن يكون الاتحاد الأوروبي على أتمّ الاستعداد لحماية مواطنيه وضمان استمرارية الوظائف المجتمعية الأساسية، التي تُعدّ ركيزة للديمقراطية والحياة اليومية.

كل أسرة ينبغي أن تمتلك حقيبة طوارئ!

وأكدت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حدجة لحبيب، في تصريح لصحيفة Handelsblatt، أن “الأمان لا يقتصر فقط على الدفاع، بل يجب أن تستمر مجتمعاتنا في العمل مهما كانت الظروف”. مضيفة: “هذا هو أسلوب حياتنا الجديد، وعلينا أن نكون مستعدين لكل شيء”. وأوضحت لحبيب أن كل أسرة ينبغي أن تمتلك حقيبة طوارئ جاهزة، مشيرة إلى أن قائمة محتوياتها ستُناقَش مع الحكومات المحلية. وذلك لاختلاف المخاطر والاحتياجات بين الدول. وتشمل العناصر الأساسية المقترحة، وفقًا لدليل صادر عن المكتب الاتحادي الألماني للحماية المدنية وإدارة الكوارث، ست زجاجات مياه، وجهاز راديو، ومواد غذائية معلبة أو مجففة.

خطة لإنشاء مركز أزمات أوروبي مشترك

تخطط المفوضية أيضاً لإنشاء مركز أزمات أوروبي يتولى تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء وتعزيز التعاون مع الشركاء الخارجيين، مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لا سيما في مجالات الأمن السيبراني، والتنقل العسكري، والتغير المناخي. كما تريد توطيد الشراكة مع القطاع الخاص من خلال تشكيل فريق عمل مشترك بين الحكومات والشركات، يهدف إلى وضع بروتوكولات طوارئ تضمن استمرارية إمدادات السلع والخدمات الأساسية خلال الأزمات.

وترتكز هذه الاستراتيجية على تقرير قدمه الرئيس الفنلندي السابق، ساولي نينيستو. والذي شدد على ضرورة تعزيز جاهزية الاتحاد الأوروبي المدنية والعسكرية في مواجهة التهديدات المتزايدة. وأكدت المفوضية أن الاستعداد للأزمات لا يعتبر مسؤولية وطنية فحسب. بل يتطلب تبني نهج أوروبي مشترك يضمن أقصى درجات الحماية والجاهزية لجميع الدول الأعضاء. ما يعزز من قدرة الاتحاد على التصدي للتحديات المستقبلية بفعالية.

Amal, Berlin!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.