روزنامة رمضان للأطفال في ألمانيا.. ليست مجرد عد تنازلي!

مسابقات تحفيزية ومكافآت عينية تحملها صناديق أو أكياس، عددها 30 تتوزع على ثلاثين يومًا من شهر رمضان. إنها روزنامة رمضان للأطفال، أو ما يسمى Ramadan Kalender.

روزنامة رمضان.. تسلية وفائدة

تتنوع تصاميمها بين اليدوي الصنع، الذي تُبدع فيه العائلات، وبين النماذج التجارية التي تسوّقها الشركات، ما يجعل الشهر الفضيل أكثر فرحًا وتشويقًا للأطفال. أفكار إبداعية تهدف في مجملها إلى اصطحاب الأطفال في رحلة مفيدة وممتعة، مملوءة بالمفاجآت، سواء كانت ألعابًا أو حلويات أو رسائل دافئة من الأهل، للاحتفال بجوهر رمضان، شهر العبادة والترابط الأسري والعطاء.

أنواع تقويم رمضان للأطفال

التقويم اليدوي الصنع
• يتميز هذا النوع بخصوصيته، حيث تجتهد كل عائلة بما لديها من أفكار وإبداعات لإنجاز روزنامة رمضان خاصة بها.

التقويم التفاعلي
• يشترى من المحلات أو عبر الإنترنت، ويحتوي على أسئلة تفاعلية، وسور من القرآن الكريم مع تفسيرات مناسبة للأطفال، أو رسومات رمضانية للتلوين. يشجع هذا النوع على التفكير، وينمّي الثقافة الإسلامية لدى الأطفال، بينما تمنح الرسومات فرصة لتعزيز قدراتهم الإبداعية.

تقويم الحلويات
• وهو النوع الأكثر انتشارًا في المتاجر، مثل Aldi، حيث يحتوي على حلويات مثل الشوكولاتة أو السكاكر، ما يضفي متعة أثناء الإفطار للأطفال.

مبادرات فردية أسهمت في تحقيق أمنيات الأطفال

“كان هناك الكثير من الأطفال، مثل أطفالي، يتمنون الحصول على تقويم يحتوي على الحلوى لشهر رمضان، يشبه تقويم عيد الميلاد Adventskalender”. هذا ما عبرت عنه منال داوود، صاحبة شركة وموزعة تقويم رمضان للأطفال، والذي يباع في متاجر كاوفلاند وdm، خلال مقابلة لها مع صحيفة Capital.de. وعندما سئلت عن معنى تقويم رمضان بالنسبة لها، أجابت: “هو رمز للاندماج”.

ردود الفعل والتحديات

“رائع جدًا! فيه علكة وبسكويت وسكاكر، كان طعمها لذيذ”، هكذا عبرت ليان، ذات التسعة أعوام، ببهجة وابتسامة تملأ وجهها الطفولي. وعندما سئلت شقيقتها سلمى، ذات الستة أعوام، عما إذا كانت ترغب بالحصول على تقويم رمضان العام المقبل، أجابت بعفوية: طبعًا. رغم ذلك، لم تخلُ ردود الفعل من الانتقادات! أبرزها جاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربط البعض انتشار هذه الفكرة بسرعة توسع الإسلام في ألمانيا.

هل تستفيد المتاجر الألمانية الكبرى من روزنامة رمضان؟

جاءت الإجابة من خلال جولة ميدانية قمنا بها في معظم المتاجر بمدينة فرانكفورت وضواحيها. حيث لم يكن من الممكن شراء تقويم رمضان للأطفال بسبب نفاد الكميات من الأسواق بعد بضعة أيام فقط من عرضها للبيع.

مع انتشار تقويم رمضان للأطفال في الأسواق وتزايد شعبيته بين العائلات المسلمة. يبدو أن هذه الفكرة لم تعد مجرد تقليد مستورد، بل أصبحت جزءًا من تجربة رمضانية حديثة تتشكل داخل المجتمع الألماني.

• صورة الغلاف: تقويم رمضان صُنع من قبل تغريد مهاوش
• إعداد وتقرير: جنى صلاح