Foto: Patrick Pleul/dpa
11/03/2025

إصلاح سياسات الهجرة في ألمانيا: ما الذي سيتغير على الحدود؟

يختلف الحزب الديمقراطي المسيحي/ الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي بشأن سياسات الهجرة، خصوصاً فيما يتعلق برفض طلبات اللجوء على الحدود الألمانية. رغم التوصل إلى اتفاق غير ملزم، إلا أن الصراع بين الأحزاب سيستمر خلال مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.

هل ستشهد الحدود تغييرات فورية؟

في الوقت الحالي لن تحدث تغييرات مباشرة. لكن الأحزاب اتفقت على تنفيذ عمليات رفض أكثر صرامة عند الحدود البرية بالتنسيق مع الدول المجاورة. إذا أقروا توقيع اتفاق ائتلافي قريباً، فقد تتحول هذه الاتفاقات إلى سياسات ملموسة. مع رغبة الاتحاد المسيحي في تعيين وزير داخلية من صفوفه لتعزيز الرقابة على الحدود.

التحديات القانونية الأوروبية أمام خطط الرفض

يرى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عقبات قانونية تعرقل رفض طالبي اللجوء عند الحدود، حيث ما تزال القوانين الأوروبية تلزم ألمانيا باستقبالهم. وفقاً لوزارة الداخلية، سجّل نحو 80 ألف حالة دخول غير قانوني العام الماضي، ورفضت السلطات حوالي 47 ألف طلب لأسباب مثل تزوير الوثائق أو قرارات حظر الدخول.

ردود فعل الدول المجاورة على خطط ألمانيا

بينما تعترض النمسا بشدة على عمليات الرفض الألمانية دون اتباع إجراءات دبلن، وتؤكد أنها لن تقبل أي مهاجر مرفوض من ألمانيا. نظم قوميون في بولندا احتجاجات على إعادة المهاجرين من ألمانيا. كما تستعد جمهورية التشيك لتشديد قوانين الهجرة الخاصة بها.
هل ستنجح سياسة الرفض في الحد من تدفق اللاجئين؟

يُشكك خبراء الشرطة في مدى نجاح هذه السياسة، حيث يعاود العديد من المرفوضين محاولة الدخول من نقاط أخرى خلال أيام. ورغم أن الدنمارك تطبق بالفعل سياسة رفض مماثلة، لكنها ليست ملزمة بالقوانين الأوروبية بسبب تحفظها القانوني عند انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

تأثير القيود على لمّ شمل العائلات

سيتأثر لمّ شمل العائلات بقرار تعليق لمّ شمل اللاجئين ذوي الحماية المحدودة لمدة عامين، ما سيؤدي إلى تقليص عدد التأشيرات الممنوحة لهم بنحو 24 ألف تأشيرة. وتنتقد منظمات حقوقية هذه السياسة باعتبارها انتهاكاً لحق اللاجئين في الحياة الأسرية.

الشرطة الفيدرالية تواجه ضغوطاً متزايدة

مع تشديد الرقابة على الحدود، تزداد أعباء الشرطة الفيدرالية، خاصة مع خطط منحها سلطات أوسع لاحتجاز المهاجرين المطلوب ترحيلهم في محطات القطارات، ما يتطلب توفير أماكن احتجاز إضافية.

موقف الكنيسة

انتقد الكاردينال راينهارد ماركس، رئيس أساقفة ميونيخ، خطط الحكومة الألمانية لتشديد سياسة اللجوء، داعيا إلى ثقافة ترحيب حقيقية تعترف بكرامة اللاجئين بدلاً من معاملتهم كتهديد.

المصدر باللغة الألمانية هنا