photo: Sebastian Gollnow/dpa
11/03/2025

ما هي الأحزاب التي حظيت بنسب تصويت أعلى بين الناخبين المهاجرين في ألمانيا؟

شارك الأشخاص ذوو الخلفية المهاجرة بشكل واضح وبنسبة كبيرة في الانتخابات الاتحادية التي جرت في 23 شباط/ فبراير. ولكن، وفقاً لدراسة من المركز الألماني لبحوث الاندماج والهجرة (DeZIM)، هناك اختلافات واضحة في سلوك التصويت حسب المنطقة التي قدم منها المهاجرون. وفيما يتعلق بالسلوك الانتخابي للمهاجرين وفقاً للاهتمامات، كان الاقتصاد والعمل في مقدمة المواضيع التي حظيت باهتمام كبير.

وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات الاتحادية، وفقاً لبيانات مديرة الانتخابات الاتحادية، إلى 82.5% وهي أعلى نسبة منذ إعادة توحيد ألمانيا. وبحسب بيانات (DeZIM)، أبدى الألمان ذوو الخلفية المهاجرة اهتماماً كبيراً جداً بالانتخابات مسبقاً. وكانت نسبة المهتمين 82 و87.3% حسب البلد الأم. بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة، كانت نسبة الاهتمام 90.2%.

حزب SPD واليسار وتحالف سارا فاغنكنيشت!

بحسب البلد الأم، وفقاً للدراسة، حصلت أحزاب SPD واليسار وتحالف سارا فاغنكنيشت، على أعلى حصة من الأصوات، بين الناخبين من أصول تركية أو من الشرق الأوسط، أو شمال أفريقيا. وكانت احتمالية التصويت لصالح حزب SPD أعلى بنسبة 18.5 نقطة مئوية بين الناخبين المهاجرين مقارنة بالناخبين غير المهاجرين. أما في حزب تحالف سارار فاغنكنيشت، فكانت نسبة المهاجرين الذين صوتوا له 13.1% ممن يحق له الانتخاب منهم. واليسار 7.6%.

في المقابل، كانت احتمالية التصويت لصالح حزب AfD  أقل بنسبة 9.4 نقطة مئوية، ولحزب الخضر بنسبة 9.7%، ولحزبي CDU/CSU أقل بنسبة 8.1 نقطة مئوية.

المهاجرون من دول الاتحاد السوفيتي السابق

يختلف الوضع بالنسبة للمهاجرين ذوي الأصول من دول الاتحاد السوفيتي السابق، ففي هذه المجموعة، كانت احتمالية التصويت لصالح حزب AfD أعلى بنسبة 19.4 نقطة مئوية مقارنة بالسكان الذين ليس لديهم خلفية مهاجرة. وفي حزب تحالف سارا فاغنكنيشت كانت هناك زيادة بنسبة 17.4 نقطة مئوية. أما بالنسبة للأحزاب الأخرى مثل الخضر، اليسار، SPD، حصلت على أصوات أقل بين هذه المجموعة من الناخبين. ولكن، بلغت نسبة المصوتين من المهاجرين لصالح أحزاب الاتحاد المسيحي نسبة متقاربة مع نسبة المصوتين للاتحاد من الألمان غير المهاجرين.

التصويت وفقاً للاهتمامات

كانت المواضيع المتعلقة بالمناخ والبيئة أقل أهمية في ترتيب المواضيع والاهتمامات بالنسبة للمهاجرين، إذ تم التركيز على الاقتصاد والعمل. وكانت هذه المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة للمهاجرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق. تليها مواضيع الهجرة والعدالة الاجتماعية. ومع ذلك، فإن الأشخاص القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي فقط هم من يهتمون بالعدالة الاجتماعية وهي أكثر أهمية من الهجرة بالنسبة لهم. فيما لم يلعب المناخ والبيئة دوراً كبيراً في اختيارات الأشخاص الذين ينحدرون من تركيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكذلك من الاتحاد السوفيتي السابق.

ثلث المهاجرين مؤهلين للانتخابات

وأوضح أحد المشاركين في الدراسة أن النتائج بيّنت “أن الناخبين ذوي الخلفية المهاجرة لا يمكن النظر إليهم كمجموعة واحدة كما كان يُعتقد في بعض الأحيان”. وأشار مؤلفو الدراسة من DeZIM أيضاً إلى الأهمية الكبيرة لموضوع الاقتصاد والعمل بين الناخبين من المهاجرين.

اعتمدت الدراسة على تحليل سابق من DeZIM سُئل فيه 2689 شخصاً من ذوي الخلفيات المهاجرة وغير المهاجرة في الفترة بين كانون الأول/ ديسمبر 2023 وآذار/ مارس 2024. وأُضيفت البيانات المتعلقة بسلوك التصويت الحالي من خلال استطلاع خاص أُجري من 20 إلى 26 شباط/ فبراير بمشاركة 2375 ناخباً مؤهلاً. من بين هؤلاء كان هناك 600 ناخب من المهاجرين. ووفقاً لبيانات DeZIM بلغت نسبة المهاجرين في ألمانيا عام 2022 نحو 28.7% من مجموع سكان البلاد، وفقاً للمكتب الاتحادي للإحصاء. وما يقرب من ثلثهم مؤهلون للتصويت.