Photo: Boris Roessler/dpa
11/02/2025

تأثير الجدل حول الهجرة على “القطاع الصحي” في ألمانيا!

حذّرت اتحادات ومنظمات في القطاع الصحي الألماني، من تأثير الجدل الحالي حول الهجرة على مجالات الطب والعلاج النفسي والتمريض. وأكدت في بيان صدر أمس وقعته سبع منظمات، من بينها نقابة الأطباء الألمانية، والجمعية الألمانية للمستشفيات، ومجلس التمريض الألماني، ونقابة المعالجين النفسيين، أن النظام الصحي في ألمانيا يتميز بطابعه الدولي، والتنوع الثقافي.

قلق بالغ!

وأعربت هذه الاتحادات عن “قلقها البالغ” إزاء حالة التخبط التي يشعر بها العاملون غير الألمان في القطاع الصحي؛ بسبب شعارات مثل “إعادة الترحيل”، و”عمليات الترحيل الجماعية”. وأشارت إلى أن بعض العاملين بدأوا يفكرون فعلياً بالانتقال للعمل في دول أوروبية أخرى.

ووفقاً للبيان، فإن نحو 15% من الأطباء والممرضين في ألمانيا يحملون جنسيات أجنبية، وتزداد نسبتهم بشكل خاص في المناطق الريفية. وأكدت الاتحادات أن “الرعاية الصحية في العديد من مناطق ألمانيا ستكون معرضة للخطر الكبير دون هؤلاء الزملاء القادمين من الخارج”. كما شددت على أن الثقافة المنفتحة تُعد شرطاً أساسياً لنجاح عملية الاندماج.

انتقادات لنقص برامج الوقاية في الطب النفسي

من جانبه اعتبر دومينيكوس بينش، مدير مستشفى الطب النفسي الإقليمي في أشافنبورغ، أن العوامل الرئيسية التي تزيد خطر العنف تشمل “الإصابة بالفصام مع تعاطي الكحول والمخدرات، بالإضافة إلى كون الجاني من الذكور”. وبحسب تصريحاته لصحيفة Main-Post، أشار إلى أن الهجرة تُعد عامل خطر إضافياً، لأنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية، حيث إن العيش لسنوات في مراكز الاستقبال أو مراكز طالبي اللجوء ” ليس جيداً للصحة النفسية”. لكنه أكد في الوقت ذاته أنه “كان من الممكن أن يكون الجاني في أشافنبورغ أو فورتسبورغ مرضى ألمان أيضاً. فهذه المخاطر لا تقتصر بالضرورة على الأشخاص ذوي الخلفيات المهاجرة”.

وانتقد بينش القيود القانونية الحالية على إدخال المرضى النفسيين إلى المستشفيات للعلاج. وأوضح أن المعايير التي تسمح بإدخال شخص إلى مستشفى للأمراض النفسية في ولاية بافاريا منخفضة جداً. بينما المعايير التي تتيح استمرار علاج المريض، حتى ضد رغبته، مرتفعة للغاية. وأضاف أن هناك نقصاً حاداً في برامج الوقاية. مشدداً على الحاجة إلى تعزيز خدمات الطب النفسي الاجتماعي، وتوفير الدعم الميداني. إضافة إلى توفير المزيد من البرامج سهلة الوصول لمعالجة قضايا الإدمان على الكحول والمخدرات.

حوادث عنف ذات صلة بالاضطرابات النفسية

في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي، هاجم لاجئ أفغاني  مصاب باضطراب نفسي أطفال ومارة في أشافنبورغ. ما أدى إلى مقتل طفل مغربي يبلغ من العمر عامين ورجل ألماني يبلغ من العمر 41 عاماً. وسبق أن شهدت مدينة فورتسبورغ حادثة مماثلة في 2021 حيث أقدم لاجئ صومالي يعاني من اضطرابات نفسية على قتل ثلاثة أشخاص وسط المدينة.

Amal, Berlin!
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.