Bild von Marcus Brandt/dpa
06/02/2025

البرامج الانتخابية المتعلقة بالهجرة.. وميركل تدعو للحوار!

تواجه ألمانيا تحديات متزايدة في مجال الهجرة، ما يدفع الحكومة والولايات إلى البحث عن حلول فعّالة لإدارة مجيء المهاجرين واللاجئين. تتضمن هذه الجهود مجموعة من الإجراءات والسياسات التي تهدف إلى تحسين نظام الهجرة وتعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين.

ميركل تدعو للحوار!

المستشارة السابقة أنجيلا ميركل دعت في خطابها السياسي لضرورة التوصل إلى حلول قائمة على الحوار بين الأحزاب السياسية في ألمانيا، بدلاً من التصعيد والخلافات حول قضية الهجرة. وأكدت على أهمية النقاشات الهادفة لإيجاد سياسات فعّالة بالتعامل مع تحديات الهجرة التي تواجه البلاد. وقد انتقدت ميركل مؤخرا زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس لتعامله مع حزب البديل من أجل ألمانيا. ودعت ميركل الأطراف إلى التحدث مع بعضهما البعض.

تسريع إجراءات اللجوء

من بين الخطوات المقترحة لتسريع عملية اللجوء، تسريع البت في طلبات اللجوء، خاصةً للمتقدمين من دول تُعتبر آمنة أو ذات فرص قبول منخفضة. يهدف هذا الإجراء إلى تقليل فترة الانتظار وتخفيف العبء على النظام الإداري. بالإضافة إلى ذلك، توفير المزيد من الموظفين للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) لضمان معالجة الطلبات بكفاءة أكبر.

ترحيل سريع للمرفوضين

تسعى السلطات الألمانية إلى تنفيذ عمليات ترحيل سريعة لطالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم. خاصةً أولئك الذين ارتكبوا جرائم خطيرة أو أعمال عنف. ويهدف هذا الإجراء إلى الحفاظ على الأمن العام وضمان فعالية نظام اللجوء.

اعتماد بطاقة دفع موحدة

من بين المقترحات المطروحة، تقديم بطاقة دفع موحدة للاجئين كبديل عن المساعدات النقدية المباشرة. تهدف هذه البطاقة إلى تسهيل عملية توزيع المساعدات والحد من البيروقراطية، بالإضافة إلى ضمان استخدام المساعدات في الأغراض المخصصة لها.

تسهيل هجرة العمال المهرة

لمواجهة النقص في العمالة الماهرة، أقر البرلمان الألماني قانونًا يسهل هجرة العمال المهرة. يشمل هذا القانون على نظام نقاط مشابه للنظام الكندي. يأخذ في الاعتبار المهارات، والتعليم، والكفاءة اللغوية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الاعتراف بالمؤهلات المهنية الأجنبية لتسهيل اندماج العمال المهرة في سوق العمل الألماني.

التعاون مع الدول الأوروبية

تسعى ألمانيا إلى تعزيز التعاون مع الدول الأوروبية الأخرى لإيجاد حلول مشتركة لقضية الهجرة. يشمل ذلك تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات لإعادة قبول المهاجرين مع دول المنشأ.

تتطلب التحديات المرتبطة بالهجرة في ألمانيا نهجًا شاملاً يجمع بين تسريع إجراءات اللجوء، وترحيل المرفوضين، وتسهيل هجرة العمال المهرة، وتعزيز التعاون الدولي. من خلال هذه الإجراءات، تأمل ألمانيا بتحقيق توازن بين تلبية احتياجاتها الاقتصادية وضمان الأمن الاجتماعي.