في تطور جديد لقضية “عقرب شي إن” التي أثارت ضجة دولية وأصداء واسعة في ألمانيا، كشفت سندس، الضحية التي تعرضت للدغة العقرب القادم في طرد من شركة “شي إن”، عن تفاصيل حصرية حول التطورات. ووفقاً لتصريحاتها تلقت في البداية رداً من الشركة عبر وسائل الإعلام، حيث عبّرت “شي إن” عن أسفها وقلقها، مؤكدة أنها ستجري تحقيقاً داخلياً وتفحص عمليات التعبئة والتغليف في مستودعاتها. لاحقاً، تلقت الضحية مكالمة شخصية من محمد .د ، مدير قسم الشركة في الإمارات، الذي أبدى تعاطفه واعتذاره، متمنياً لها ولطفلها السلامة، ووعد بفتح تحقيق شامل لتحديد كيفية دخول العقرب إلى الطرد.
تعويض صادم!
لكن بعد أيام قليلة، أصيبت سندس بخيبة أمل كبيرة عند استلامها بريداً إلكترونياً من الشركة، حيث أكدت “شي إن” في رسالتها الإلكترونية أنها لم تعثر على أي أدلة لوجود عقارب في منشآتها بعد إجراء تحقيق داخلي. وبادرت الشركة إلى عرض إعادة كامل المبلغ المدفوع مقابل البضائع، دون حاجة لإرجاعها، مع تقديم قسيمة شرائية بقيمة 200 يورو كإجراء حسن نية! وهو ما اعتبرته سندس محاولة لشراء صمتها.
استهتار واستخفاف بالضحية
قالت سندس: “صدمت من الرد لدرجة أني شعرت بالقهر والإهانة. حياتي كانت في خطر وكدت أفقدها بسبب الحادثة، والتي ما زلت أعيش تفاصيلها حتى الآن. قضيت 18 ساعة تحت المراقبة في المستشفى، ولكن ذلك لم ينتهِ عند هذا الحد، إذ لم أتأثر جسدياً فقط، بل نفسياً أيضاً، حيث ما زلت أعيش في حالة من الصدمة والذعر مما مررت به. والأمر الأكثر استفزازاً هو أنهم عرضوا عليّ قسيمة شراء لمواصلة التسوق من شركتهم! وهو ما يعتبر استخفافاً واستهتاراً بما تعرضت له”. وأضافت أنها لم تتوقع، أن تتعامل الشركة مع الحادث بهذا الإهمال. رغم أنها تلقت رسالة من الشركة تزعم أنها تتبع معايير السلامة، إلا أن ما حدث يثبت العكس تماماً.
الصحافة ودورها
بعد نشر التقرير على منصات “أمل”، وردتني العديد من الرسائل الإلكترونية من الصحف والمواقع الإخبارية الألمانية للحصول على تفاصيل إضافية حول حادثة لدغة العقرب وللتواصل مع الضحية. وبالفعل تواصلت سندس بعد ذلك مع وسائل الإعلام لتوضيح تفاصيل الحادثة. قالت سندس: “بفضل الإعلام، تمكنت من نشر حادثتي على نطاق واسع في ألمانيا، حيث تواصلت معي العديد من الصحف ومحطات التلفزيون التي نشرت قصتي بشكل تفصيلي وكان تعاونهم لافتاً. لكن هناك تفاصيل أزعجتني. أجريت مقابلة مع قناة RTL Plus استغرقت حوالي ساعة ونصف، وعندما عرضت المقابلة، اختصرت بشكل كبير، إذ عرضوا فقط عندما تكلمت عن شكل ولون العقرب وعن خوفي على نفسي وطفلي، وتجاهلوا الأمور المهمة الأخرى التي ذكرتها لهم. كنت آمل أن يكون اللقاء فرصة لإيصال صوتي ومطالبي، لكن خاب أملي كثيرًا”. كما ذكرت لهم أن محمد. د، مدير قسم الإمارات في “شي إن”، تواصل معها وكان متفاعلاً ومتأسفاً ووعد بفتح تحقيق داخلي، لكن هذا لم يُذكر في التقرير، بل أُكد أن الشركة لم تُظهر أي اهتمام أو تواصل.
ما هي الخطوات التالية التي ستتخذها سندس؟
استشارت سندس محامياً بشأن الحادثة، أفاد المحامي أن القضية ستكون مكلفة للغاية نظراً لأنها تتعلق بشركة مقرها الصين. وقد زودت سندس المحامي بكافة جهات الاتصال الخاصة بشركة “شي إن” التي تواصلت معها. وأعلنت سندس أنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة بسبب الإهمال الذي تعرضت له، مشددة على ضرورة أن يعرف العملاء مدى استهتار الشركة بحياة وسلامة الأشخاص. وأضافت أنها ستشارك تجربتها عبر وسائل الإعلام والسوشيال ميديا لتوضيح حقيقة التعامل مع الشركة، مؤكدة أن ما حدث لن يمر مرور الكرام.
مناشدة للمساعدة
ما زالت سندس توجه نداءها إلى الجميع من قراء وصحافة ومعنيين، مطالبةً بمساعدتها في حال كان لديهم معرفة أو معلومات يمكن أن تساعدها في تحصيل حقها، أو بإرشادها إلى منظمات تهتم بمثل هذه القضايا.
أول رد من “شي إن”
الرد الأخير عن التعويض