تُشير العديد من المقالات والأبحاث إلى أن خفض درجة حرارة الغرفة بمقدار درجة واحدة فقط يمكن أن يقلل من فاتورة التدفئة بنسبة تصل إلى 6%! في هذا المقال، سأكشف لكم أسرار التدفئة والتهوية الذكية، وأستعرض بعض النصائح لجعل منزلكم أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة دون المساس بالراحة.
التدفئة الفعالة
لتقليل تكاليف التدفئة، من المهم جداً ضبط جهاز الحرارة (Thermostat) بشكل مناسب في كل غرفة! بشكل عام، يحتوي جهاز ضبط الحرارة على خمس درجات، وهي: درجة 1 وتعني 12 درجة مئوية. درجة 2 تعني 16 درجة مئوية، وهي مناسبة عند غيابكم عن المنزل أو في غرفة النوم. درجة 3 وتعني 20 درجة مئوية، وهي الأنسب لغرفة المعيشة والمطبخ. درجة 4 وتعني 24 درجة مئوية، وتناسب الحمام أو غرف الأطفال. أما الدرجة 5 فتصل إلى 28 درجة مئوية، ولا يُنصح باستخدامها لأنها مرتفعة جداً.
التهوية الصحيحة
إلى جانب التدفئة الصحيحة، تعتبر التهوية الجيدة ضرورية لمنع تكون العفن وضمان تجدد الهواء، ولكن التهوية الدائمة تستهلك الكثير من الطاقة! ولذلك ينصح مركز حماية المستهلك في ولاية شمال الراين وستفاليا بتهوية الغرف من 5 إلى 15 دقيقة ثلاث مرات على الأقل يومياً عن طريق فتح النوافذ بالكامل. إذ تعتبر هذه الطريقة أكثر فعالية وتمنع فقدان الحرارة المستمر الذي يحدث عند فتح النوافذ بشكل مائل. كما يوصي المركز بتهوية الغرف صباحاً بعد الاستيقاظ وبعد الطبخ أو الاستحمام مباشرةً للتخلص من الرطوبة الزائدة وتقليل فرص تكون العفن.
تغييرات صغيرة تأثيرات كبيرة!
إلى جانب التدفئة والتهوية، هناك العديد من الطرق لتقليل استهلاك الطاقة في الحياة اليومية. إذ ينصح أغلب مزودي الطاقة بضبط الثلاجة على 7 درجات مئوية (عادةً عند المستوى 2 أو 3)، بينما يجب أن يكون المجمد على -18 درجة مئوية. كما يُفضل استخدام مصابيح LED التي تستهلك حتى 80% أقل من الكهرباء مقارنة بالمصابيح التقليدية. وعند الطهي، ينصح بوضع غطاء على الأواني لتسريع عملية الطهي، واستخدام حرارة منخفضة عندما يغلي الماء للطعام مثل الخضروات والمعكرونة. كما يفضل أيضاً استخدام غلاية لتسخين الماء فهي أسرع وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة.
نصائح ذهبية
أما النصائح الذهبية لتوفير الطاقة فيمكن تلخيصها في أربعة نقاط وهي: استهلاك المياه الدافئة بشكل واعي أكثر، وذلك باستخدام رؤوس دش موفرة للمياه، ما يؤدي إلى توفير كميات كبيرة من الطاقة. ثانياً، العزل الجيد للنوافذ والأبواب والجدران، والتي يمكن أن تكون أماكن تهدر فيها الحرارة دون أن يدرك المرء. ثالثاً، تجنب إيقاف التدفئة بالكامل، لأن ذلك يعني برودة الجدران مما يستلزم صرف الكثير من الطاقة لإعادة تدفئة المكان بكفاءة. وأخيراً عدم تجفيف الملابس على جهاز التدفئة، لأن ذلك يؤدي أولاً إلى عدم انتشار الحرارة بالغرفة، وثانياً إلى تراكم الرطوبة التي تؤدي إلى ظهور العفن.