ربما سمع الجميع عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذي يكون ملحوظاً في الغالب عند الأطفال. فاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) يعتبر من الاضطرابات المعروفة. وتتجلى أعراضه بوضوح في فرط الحركة والاندفاع وصعوبة التركيز، لكن هناك نوع آخر يعرف باضطراب نقص الانتباه (ADD) يتميز بقلة الحركة وغياب الاندفاع، وهو نوع قد يظل غير مكتشف لسنوات، خاصة لدى الفتيات.
الفروق بين ADHD وADD
يتشابه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) واضطراب نقص الانتباه (ADD) في الكثير من الأعراض مثل ضعف التركيز والنسيان والتشتت، لكن الفرق الرئيسي يكمن في غياب الاندفاع والحركة المفرطة في ADD. مما يجعل من الصعب ملاحظة الاضطراب لدى المصابين به، خاصة عند الفتيات اللاتي يظهرن كأنهن “حالمات” أو “غير مباليات” بينما يعانين من صعوبات كبيرة في التركيز.
تحديات الفتيات المصابات باضطراب نقص الانتباه ADD
أوضح دانييل شوتل رئيس قسم الطب النفسي والعلاج النفسي وعلم النفس الجسدي في عيادة أسكليبيوس في هاربورغ. أن الفتيات والنساء اللواتي يعانين من اضطراب نقص الانتباه غالباً ما يتعرضن للتأخر في التشخيص، إذ تبدو أعراضهن غير ملحوظة. وهذا التأخر يؤثر على حياتهن الأكاديمية والمهنية. يعاني الأشخاص المصابون باضطراب نقص الانتباه وفقاً لشوتل من صعوبة في هيكلة المهام وإنهائها، ويكونون عرضة للتشتت بسهولة، وعدم الاستماع بشكل صحيح وهو ما يتطلب منهم بذل جهد أكبر لتحقيق النجاح.
الأمراض المصاحبة!
تظهر العديد من الحالات الصحية المصاحبة لهذه الاضطرابات، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 80% من المصابين باضطراب ADHD وADD يعانون من أمراض أخرى كالاكتئاب، اضطرابات القلق والإدمان . ويشير الأطباء إلى أن الاضطراب إذا لم يُشخّص مبكراً، قد يؤدي إلى زيادة حدة تلك الحالات المصاحبة وصعوبة التعامل معها.
طرق الدعم والعلاج
ينصح الأطباء بتعلم تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل لزيادة التركيز. كما يعد العلاج النفسي والرياضة والتثقيف النفسي جزءاً مهماً من العلاج. قد يعتبر الدواء مفيداً في بعض الحالات، لكنه ليس الحل الوحيد.
أهمية تكييف البيئة لدعم المصابين
يرى شوتل أن بناء بيئة داعمة للمصابين يساعدهم على الاستفادة من مهاراتهم الإبداعية والتفكير غير التقليدي. فالشخص المصاب باضطراب ADHD قد يكون أكثر نجاحاً في مهن تتطلب التفكير الإبداعي.
المصدر باللغة الألمانية هنا.