Bild von Jill Wellington auf Pixabay
04/11/2024

دراسة استمرت لأكثر من 85 سنة تكشف عن مفتاح السعادة الحقيقي

ما الذي يجعلنا سعداء حقاً؟ هل هو المال، الشهرة، أم ربما الجينات الجيدة؟ دراسة فريدة من نوعها أجرتها جامعة هارفارد على مدى 85 عاماً، توصلت إلى إجابة غير متوقعة!

دراسة عن مفهوم السعادة

كشفت جامعة هارفارد في دراسة استمرت لأكثر من 85 عام، عن سر السعادة الحقيقية عبر تحليل حياة أشخاص من مختلف الطبقات الاجتماعية في مدينة بوسطن، بينهم الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي. وقد جمعت هذه البيانات بعناية ونشرت مؤخراً في كتاب تحت عنوان “الحياة الجيدة: دروس من أطول دراسة علمية للسعادة في العالم”.

العامل الاجتماعي له دور كبير

تؤكد الدراسة أن الشهرة، المال، أو حتى الجينات الجيدة ليست عوامل تؤدي للسعادة الحقيقية. على العكس، تظهر النتائج أن العلاقات الإنسانية الفعالة هي العامل الأهم. الإنسان كائن اجتماعي، تعتمد سعادته وطول حياته بشكل كبير على جودة العلاقات التي يبنيها مع من حوله. سواء كانت صداقة، علاقة عائلية، أو شراكة زوجية ناجحة..

ويقول البروفيسور روبرت والدينجر، الذي يترأس دراسة “تنمية البالغين” في جامعة هارفارد، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاقات الجيدة تعزز صحة الإنسان العامة. فبينما يعتبر الغذاء الصحي، ممارسة الرياضة، والنوم الجيد عناصر أساسية لحياة سعيدة، إلا أن العلاقات الوثيقة تشكل أحد أهم عوامل تحسين السعادة والصحة.

الوحدة مضرة كالتدخين!

ويوضح والدينجر أن العناية بالعلاقات هي نوع من “الرعاية الذاتية”، ويصف الأمر بأنه “كشف مذهل”، حيث يذهب إلى القول إن الوحدة قد تكون ضارة بالصحة بقدر أضرار التدخين أو إدمان الكحول.

لكن الدراسة تشدد على أن الأمر لا يتوقف على زيادة عدد الأصدقاء والمعارف. بل إن الأهم هو وجود أشخاص مقربين يمكن الاعتماد عليهم في الأوقات الصعبة. ومن هذا المنطلق، ينصح والدينجر بأن يولي كل شخص اهتماماً خاصاً لعلاقاته المهمة من أجل تحقيق السعادة المستدامة في الحياة.

هذا المقال منقول ومترجم من موقع Foucs، ويمكن الاطلاع على النص الأصلي بالضغط هنا.