22/08/2024

العفو الدولية تدعو للتحقيق مع شرطة برلين ومحاسبتها!

انتقدت منظمة العفو الدولية بشدة شرطة برلين بسبب استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين. وقد أعربت المنظمة الحقوقية في بيان على منصة “إكس” عن قلقها البالغ إزاء مقاطع الفيديو والتقارير التي أظهرت تعامل الشرطة العنيف مع المتظاهرين. وطالبت بإجراء تحقيقات مستقلة مع الضباط المتورطين في هذه الأحداث.

اعتقالات وعنف غير مبرر!

وقعت الحادثة السبت الماضي عندما تدخلت الشرطة بقوة مفرطة لفض مظاهرة سلمية تضامنت مع القضية الفلسطينية. وأسفر التدخل العنيف عن اعتقال أكثر من عشرين متظاهراً، ما أثار موجة من الانتقادات تجاه أساليب الشرطة. هذا الحدث ليس سوى مثال جديد على حملة القمع المتزايدة في ألمانيا ضد الأصوات المؤيدة للفلسطينيين. يُذكر أنه تم اعتقال 850 شخص في الأسابيع الثلاثة الأولى بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

أظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد صادمة للتعامل العنيف من قبل الشرطة. في أحد المقاطع، شوهد أفراد الشرطة وهم يلقون المتظاهرين السلميين على الأرض، ويستخدمون القوة بشكل مفرط لضبطهم. في مشاهد أخرى، ظهر هؤلاء وهم يضربون المتظاهرين الذين تم تثبيتهم على الأرض، ويوجهون لكمات إلى رؤوسهم ووجوههم! مما اسفر عن كسور في الأنف وفقدان الوعي لدى المتظاهرين. هذه المشاهد أثارت غضباً واسعاً بين نشطاء حقوق الإنسان ومناصري القضية الفلسطينية، الذين اعتبروا أن تصرفات الشرطة تجاوزت حدود استخدام القوة المبررة.

عنف ينتهك الحقوق الأساسية

منظمة العفو الدولية، التي تتمتع بتاريخ طويل في مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم، أكدت في بيانها أن استخدام القوة المفرطة من قبل الشرطة في مثل هذه الحالات يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية. وطالبت المنظمة بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة بالحادثة، لضمان محاسبة المسؤولين ومنع تكرار مثل هذه التجاوزات في المستقبل.

حدود حرية التعبير والقضية الفلسطينية!

هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها النشطاء المؤيدون لفلسطين في ألمانيا، حيث يتعرضون لضغوط متزايدة وتضييق من قبل السلطات. وفي الوقت نفسه، يثير تساؤلات حول التزام الدولة بحقوق الإنسان وحرية التعبير، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواقف سياسية حساسة مثل دعم القضية الفلسطينية.

تعكس هذه الحادثة الحاجة الملحة لمراجعة سياسات استخدام القوة من قبل الشرطة في ألمانيا، وضمان حماية حقوق المتظاهرين السلميين. والتشديد على ضرورة احترام حرية التعبير والتجمع السلمي كحقوق أساسية يجب صونها في كل الديمقراطيات.

  • صورة الغلاف من الفيديو المتداول على منصة إكس