Foto: Canva Pro
30/05/2024

الحروق وخطر جلسات الشواء على الأطفال!

ما إن تشرق الشمس ويصبح الجو دافئاً حتى تبدأ خطط استثمار الأيام المشمسة بنزهات لا تخلو غالباً من الشواء. لكنّ الطبيبة كريستينا غوديكه تنظر للموضوع بشكل نقدي. وترى خطر جلسات الشواء على الأطفال. ففي كل صيف تقوم جرّاحة الأطفال، التي تعمل كطبيبة كبيرة في مستشفى Asklepios Klinik Nord-Heidberg، بفحص المرضى الصغار الذين يعانون من أشد الحروق والتسلخات خطورة.

وعلى الصعيد الوطني يعاني حوالي 30 ألف طفل من هذه الإصابات كل عام. “لا أعرف ما إذا كان الصيف، حيث يرغب الناس بالشواء مرة أخرى، أكثر عنفاً من موسم عيد الميلاد، لكن هذه الحوادث تحدث في كثير من الأحيان في كلا الوقتين.”

كيفية حماية الأطفال من الحروق

ووفقاً لدراسة يمكن تجنب 60% من الحوادث التي يتعرض فيها الأطفال للحرق أو التسلّخ. فمعرفة المخاطر تحمي الأطفال، ولذلك يجب أن تكون الشواية ثابتة ومحمية من الرياح إن أمكن عند الشوي. كما يجب ألا يلعب الأطفال في المنطقة المجاورة. “يجب على الصغار الحفاظ على مسافة حوالي مترين من الشواية”. ومن المهم تثقيف الأطفال وتحذيرهم من المخاطر. ووفقاً للطبيبة غوديكه: “الخوف الصحي يحمي من الحوادث”. كما أنها ليست فكرة جيدة السماح للأطفال بشواء النقانق بأنفسهم.

نصائح لحماية الأطفال

وعلى البالغين تجنب ولاعات الشواء السائلة مثل الكحول بأي ثمن. حيث إن خطر الانفجار كبير وترى الطبيبة أن “الشوايات الكهربائية هي الأكثر أماناً رغم سخونتها”. وحتى بعد الشواء “النشط” هناك خطر وخاصة في الحدائق وعلى الشاطئ. فغالباً ما يقوم الناس بإلقاء الفحم في مكان ما دون غمره بالماء. والمشكلة أن الأطفال يمشون حفاة فوقها بالخطأ، ثم ينقلون إلى العيادة بنعال محروقة، وهو أمر مؤلم وطويل.

 الخطر الرئيسي لحوادث الحروق في الصيف

تعتبر الشواية مصدر الخطر الرئيسي في الصيف، ولكن يجب توخي الحذر في الداخل، كما تنصح طبيبة أسكليبيوس: “الحذر مع الموقد ضروري. حيث إن أغلب المطابخ الحديثة تحتوي على مواقد يمكن للأطفال الصغار الوصول إليها بسهولة من جميع الجوانب. من ناحية أخرى انخفضت الحروق الناجمة عن الأفران بشكل ملحوظ: وذلك لأن الأفران الموجودة في المطابخ الحديثة يمكن وضعها في مكان أعلى، بعيداً عن متناول الأطفال الصغار”.

أكواب القهوة على عربة الأطفال تثير التوتر

ولعلّ أكثر ما يثير قلق الطبيبة غوديكه هو وضع أكواب القهوة على حامل عربة الأطفال. ووفقاً لما ذكرته، يعتبر جلد الرضيع أو الطفل حساساً للغاية. “السائل الذي تبلغ درجة حرارته 40 درجة يمكن أن يسبب ضرراً دائماً، في حين أن البالغين لا يشعرون بحرارته إلا لفترة وجيزة عند لمسه”.

ماذا يجب أن نفعل في حال حدوث حروق؟

تنصح الخبيرة بعدم استخدام المواد شديدة البرودة. “يكفي وضع قطعة قماش مبللة تحت الماء الفاتر”. كما أن تحاميل (الباراسيتامول/ الإيبوبروفين) للألم الشديد مفيدة أيضاً. وإذا كانت المنطقة المصابة حمراء فقط ولم تظهر عليها أي بثور، فيمكن رعاية الطفل في المنزل. ولكن من حيث المبدأ من الأفضل استشارة طبيب الأطفال الخاص مرة أخرى أو الذهاب إلى العيادة. لأنه عندما تنفتح بثور الحروق تكون سطحاً مفتوحاً وبالتالي نقطة دخول للجراثيم.

ولا يُنصح الأهل دائماً بوضع مرهم الحروق بأنفسهم. كما أن الطبيبة تنبّه من استخدام معجون الأسنان على السطح المصاب. ويجب تذكر استخدام الحماية من الشمس، وخاصة في فصل الصيف. فالجلد الجديد حساس ويحتاج إلى الحماية. لمزيد من المعلومات، توصي جرّاحة الأطفال بجمعية Paulinchen aus Norderstedt التي تعمل بشكل جيد في هذا المجال.