Photo: Stefan Sauer/dpa
13/05/2024

انخفاض كبير بطلبات اللجوء بسبب الرقابة على الحدود الألمانية!

انخفض عدد طلبات اللجوء بشكل ملحوظ في الربع الأول من هذا العام، وأسباب ذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة فيلت، تشديد الرقابة على الحدود الألمانية.

انخفاض كبير بطلبات اللجوء إلى النصف

وبحسب الأرقام التي نشرتها الصحيفة معتمدة الأرقام الحالية الصادرة عن الحكومة الألمانية. في معرض ردّها على عضو البرلمان الاتحادي عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كريستوف دي فريس. انخفضت طلبات اللجوء إلى النصف  مقارنة بالربع الأول من عام 2023. وكان الانخفاض ملحوظاً بشكل خاص على الحدود الألمانية البولندية، إذ تم تسجيل 2268 طلب لجوء بالفترة من كانون الثاني/ يناير إلى آذار/ مارس من العام الماضي. أما في نفس الفترة من العام الحالي سُجّل 450 طلب، وفقاً لتقرير الصحيفة. وفي الوقت نفسه، بلغت نسبة طلبات اللجوء المرفوضة 80% مقارنة بعدد الطلبات المرفوضة في العام الماضي.

مراقبة الحدود هي السبب

منذ 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فرضت وزارة الداخلية الاتحادية ضوابط حدودية داخلية على الحدود البرّية. مع بولندا وجمهورية التشيك والنمسا وسويسرا لمنع عمليات تهريب الأشخاص. ومن المقرر أن تبقى هذه الإجراءات سراية حتى بداية بطولة أوروبا لكرة القدم في 15 حزيران/ يونيو.

ووفقاً للتقرير، انخفض أيضاً عدد مهربي الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في المنطقة الحدودية بنحو الربع في الربع الأول من هذا العام. وبحسب التقرير، قد يشير ذلك إلى أن مجموعات التهريب تختار طرقاً أخرى، وتختار بلدان أخرى كمقصد لرحلاتها.

وفي الوقت نفسه، قامت الشرطة الاتحادية بمزيد من عمليات التفتيش الناجحة ونفذت المزيد من عمليات الاعتقال. وارتفع عدد المضبوطين في المعابر الحدودية في الربع الأول من هذا العام ليصل إلى 2474 شخص. فيما كان عدد المضبوطين على الحدود في نفس الفترة من العام الماضي 1414.

استعدنا السيطرة على الحدود

من جهته علّق خبير الشؤون الداخلية في الاتحاد الديمقراطي المسيحي دي فريس على الأرقام “لقد استعدنا بعض السيطرة على حدودنا”. وبحسب صحيفة فيلت، دعا دي فريس إلى عدم تخفيف الإجراءات الرقابية على الحدود قبل الآوان. بل يجب تمديدها وتعميمها على جميع الحدود حتى يتم تخفيض عدد الداخلين إلى الاتحاد الأوروبي بشكل دائم إلى مستوى مقبول.

وكانت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيسر SPD قد أعلنت بالفعل في آذار/ مارس الماضي أنه سيتم فرض ضوابط على جميع الحدود الألمانية خلال بطولة أوروبا لكرة القدم. والهدف من ذلك بحسب سياسية الحزب الاشتراكي الديمقراطي هو منع مرتكبي أعمال العنف المحتملين من دخول البلاد.

ومن بين أمور أخرى، سيتم التركيز على الحماية من الإرهابيين ومثيري الشغب. الجدير ذكره أن بطولة أوروبا لكرة القدم ستقام من منتصف حزيران/ يونيو إلى منتصف تموز/ يوليو.