Photo: Canva Pro/Symbolfoto
03/05/2024

ألمانيا تتقدم في تنصيف حرية الصحافة لكن بسبب تراجع الآخرين!

تراجعت حالة حرية الصحافة العالمية بشكل ملحوظ العام الماضي، فوفقاً لتصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة لعام 2024، وضعت المنظمة 36 دولة في فئة الأسوأ بما يتعلق بحرية الصحافة، وهو أكبر عدد دول تُصنف على أنها الأسوأ بما يخص حرية الصحافة منذ عشر سنوات. وعلى وجه الخصوص، سجّلت منظمة مراسلون بلا حدود المزيد من الاعتداءات خلال فترة الانتخابات. تشمل هذه الاعتداءات الإساءات اللفظية والعنف ضد الإعلاميين بالإضافة إلى الاعتقالات. وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص هذا العام، في ضوء الانتخابات العديدة التي ستُجرى فيه. إذ سيشارك في الانتخابات نصف سكان العالم في هذه السنة.

تصنيف حرية الصحافة: النرويج في الصدارة إريتريا في المركز الأخير

تواصل النرويج صدارة الدول في حرية الصحافة للمرة الثامنة على التوالي. وذلك لأسباب عديدة، منها استقلالية وسائل الإعلام عن السياسة، والحماية القانونية لحرية الإعلام، والتعددية في المشهد الإعلامي النرويجي. وجاءت الدنمارك في المركز الثاني، فيما حلّت السويد في المركز الثالث.

وتتذيل إريتريا الترتيب، الذي نُشر اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، المصادف لـ3 أيار/ مايو من كل عام. فهناك جميع وسائل الإعلام تخضع للسيطرة المباشرة من قبل وزارة الإعلام. والنظام الدكتاتوري هناك يفرض رقابة شديدة على الأخبار. وفي المركز قبل الأخير 179 حلّت سوريا. وفي المركز الثالث قبل الأخير جاءت أفغانستان، حيث لقي 3 صحفيين حتفهم في ظل حكم طالبان، وسُجن ما لا يقل عن 25 إعلامياً العام الماضي.

ألمانيا تحسنت بشكل طفيف بسبب تراجع الآخرين!

أما فيما يخص ألمانيا، فقد تقدمت أحد عشر مركزاً لتحتل المركز العاشر في التصنيف الجديد. وأحد أسباب هذا التحسن، هو انخفاض عدد الاعتداءات الجسدية على الإعلاميين في العام الماضي. ومع ذلك، فإن التحسن يعود أيضاً إلى سوء تصنيف البلدان الأخرى. وبنظرة شاملة على الترتيب، نجد أن ألمانيا لم تتحسن إلا بشكل طفيف، ففي عام 2023، سجّلت منظمة مراسلون بلا حدود ما مجموعه 41 اعتداء موثق على الصحفيين، بما في ذلك 18 اعتداءً في التجمعات التي نظمها أنصار نظرية المؤامرة أو اليمين المتطرف.

وأوضحت المنظمة أن الاتجاهات المعادية للصحافة زادت بشكل عام في ألمانيا. ويتم التشهير بالصحفيين بشكل متكرر على الإنترنت على وجه الخصوص. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة وقعت أيضاً اعتداءات على الإعلاميين في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين. لكن يبدو أن المنظمة تناست سواء عن قصد أو بلا قصد التضييق على الصحفيين العرب، وخاصة في بداية الحرب.