يشارك الفنان السوري جلال الطويل في مهرجان برلين السينمائي من خلال فيلمه “لغة أجنبية”. الذي يسرد قصة فتاة فرنسية في السابعة عشرة من عمرها، تشارك في رحلة لغوية طلابية إلى ألمانيا. هناك تلتقي بصديقتها بالمراسلة لينا، فتاة ألمانية في نفس عمرها تتمتع بشخصية قوية. وتحلم بأن تصبح ناشطة سياسية.
تعجب “فاني” بشخصية صديقتها لينا المنفتحة والواثقة. بينما تُعاني هي من الخجل والانطواء. رغبةً في إثارة إعجاب لينا، تبدأ فاني بنسج قصص عن حياتها الخاصة، مدعيةً أنها تعيش حياة مليئة بالمغامرات والتجارب المثيرة، على عكس حياتها الواقعية الهادئة!
مع مرور الوقت، تصبح الكذبة البيضاء ككرة الثلج التي تكبر وتصبح عبئًا على فاني. تضيف المزيد من التفاصيل إلى قصتها المختلقة، وتجد نفسها منشغلة بالحفاظ على أكاذيبها! ما يسبب لها شعورًا بالضيق والتوتر. تبدأ فاني بإدراك أن حياتها المختلقة تبعدها عن هويتها الحقيقية، وتصبح رحلة الفيلم رحلة ذاتية لفاني تواجه فيها صراعاتها الشخصية وتحاول تقبل نفسها كما هي.
تلعب صداقتها مع لينا دورًا هامًا في مساعدتها على اكتشاف هويتها الحقيقية والتعبير عن مشاعرها دون خوف أو خجل. يناقش الفيلم مواضيع مهمة مثل الهوية والصداقة واكتشاف الذات، ويقدم نظرة ثاقبة على صراعات المراهقين مع شعورهم بالانتماء. ويسلط الضوء على أهمية الصداقة الحقيقية ببناء الشخصية.
ممثلون من مختلف أنحاء العالم
شارك في الفيلم ممثلون من مختلف أنحاء العالم. بما في ذلك الممثل السوري جلال الطويل الذي يقدم أداءً مميزًا, يجسد جلال الطويل دور والد إحدى الفتيات، حيث واجه تحدّي التعامل مع أفكار مسبقة عنصرية نابعة من خلفيته الشرق أوسطية.
جسّد .