Foto: CanvaPro
21/12/2023

كارتيل سوري لتجارة الكبتاغون في ألمانيا وعبرها!

يصنع الكبتاغون، الذي يتكون معظمه من الأمفيتامين، بكميات كبيرة في سوريا ولبنان. وبعد تهريبه إلى أوروبا، تقوم الشبكات الإجرامية بإعادته إلى البلدان العربية مجدداً! ويشتبه في تورط الحكومة السورية في هذه الأعمال التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وأظهرت الأبحاث المشتركة التي أجرتها شبكات RBB وBR وMDR وSWR، وغيرها من الصحف. أن ألمانيا أصبحت محطة ذات أهمية متزايدة في تجارة الكبتاغون العالمية! وأشارت التحقيقات حتى الآن إلى أن النظام السوري يقف خلف الكواليس هذه التجارة.

الحادثة الأولى

بعد وقت قصير من وقت الإغلاق مساء يوم أربعاء قبل عامين. استلم محمد. ف* البالغ من العمر 24 عامًا عدة حقائب من شخصين في شاحنة بيضاء عند سوبر ماركت في برلين ليشتنبيرغ. محمد. ف، الذي نشأ في حلب السورية، جاء إلى برلين كلاجئ قبل بضع سنوات. وطلب منه ابن عمه من بلجيكا عبر واتساب قبول الطرود القادمة من لبنان. ومن ثم تسليمهم إلى رجل سوري آخر لمواصلة النقل. أدلى محمد لاحقاً بشهادته في مكتب الشرطة الجنائية، حيث كان بداخل الحقائب 60 كيلوغرام من الحبوب المخدرة (354 ألف حبة). وذكر محمد أنه لم يكن يعلم محتوى الحقائب، وأنه بعد معرفته بالأمر قام بإخبار الشرطة. كان ذلك أول اكتشاف لعمليات تهريب الكبتاغون الواسعة في ألمانيا!

كبنتاغون في نويكولن

في العام التالي، قبض على اثنين من تجار الشوارع السوريين بمنطقة نويكولن وبحوزتهما 460 قرصًا. تظهر الأبحاث التي أجرتها شبكة ARD أن أقراص المخدر تباع في نويكولن مقابل 15 إلى 20 يورو. وفي الوقت نفسه، تجري الآن إجراءات أكبر لملاحقة هذا المنتج في ولايات اتحادية أخرى: ففي قسم الجريمة المنظمة التابع لمكتب المدعي العام في آخن، يحقق مع مجموعة سورية من الجناة للاشتباه بقيامهم بعمليات غير شرعية، وممارسة العمل العصاباتي، والاتجار بالمخدرات بكميات كبيرة.

مئات الكيلوغرامات

أعلن المحققون بداية أكتوبر الماضي، أن مكتب التحقيقات الجمركية (ZFA) في إيسن، اكتشف مستودعًا للمخدرات يحتوي على 300 كيلوغرام من أقراص الكبتاغون بمنطقة آخن. وفي اليوم نفسه، ألقت الشرطة القبض على أربعة رجال كمشتبه بهم من المنطقة المحيطة بآخن، وهؤلاء ينحدرون من سوريا، وتتراوح أعمارهم بين 33 و45 عاماً. وتُنسب إليهم نشاطات مشبوهة أخرى، وقعت خلال الأشهر الأخيرة في مطاري كولونيا/ بون ولايبزيغ/ هالي. حيث ضبطت السلطات نحو 460 كيلوغراما من مادة الكبتاغون (3.2 مليون قرص)، قيمتها السوقية حوالي 60 مليون يورو. ويعد هذا أكبر اكتشاف لهذه المادة المحظورة في ألمانيا حتى الآن.

طرق الإخفاء

المهربون أخفوا معظم الأقراص في مجمع المرآب، بين 16 طنا من الرمال المكدسة في أكياس على منصات نقالة. وما تم اكتشافه من قبل، أخفاه هؤلاء بأجهزة تنقية الهواء، ومجموعة من الشموع العطرية، وحتى داخل أفران البيتزا! وكانت كلها متجهة إلى المملكة العربية السعودية. كما تم اكتشاف الأقراص المخدرة في شحنات لديسكات المكابح المتجهة إلى البحرين. وأيضاً تم اكتشافها الأقراص في أجهزة الأشعة السينية! وقدرت القيمة الإجمالية لضبوطات الكبتاغون في ألمانيا خلال السنوات الثلاث الماضية بنحو نصف مليار يورو!

مقال مترجم من RBB