Photo: epd-bild/Christiane Stock
15/11/2023

مركز التجنيس في برلين.. مخاوف وانتقادات وملفات متراكمة!

ينتقد جيان عمر نهج إدارة الداخلية في حكومة ولاية برلين، ووصفه بأنه “متسرع” و”غير مفهوم”. ويتساءل عن سبب اضطرار الإدارة إلى البدء في العمل بمركز التجنيس الجديد في الأول من كانون الثاني/ يناير 2024. وليس في وقت لاحق. ولا يفهم المتحدث باسم سياسة الهجرة في حزب الخضر هذا الاندفاع، مع أن هناك نقص بعدد الموظفين، وأكثر من 40 ألف طلب معلق، قبل شهر ونصف من الإطلاق!

الحصول على الجنسية عملية شاقة

ويتكهن عمر بأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD أراد أن يّدعي بسرعة أن افتتاح مركز التجنيس هو نجاح خاص به. وذكر موقع rbb24 ان هناك حالياً أكثر من 34 ألف ملف تجنيس مفتوح في مقاطعات برلين. إذ تعمل المقاطعات جاهدة لمعالجتها والبت بها.

وأشار الموقع، إلى أنه في الوقت الحالي يواجه الأشخاص الذين يسعون للحصول على الجنسية عملية شاقة، بما في ذلك تحديد موعد للمقابلة الأولية في المقاطعة، وتقديم الطلبات، والخضوع للفحوصات الأمنية. ومن الشائع حدوث تأخيرات في البت بموضوع الجنسية تصل إلى عامين بسبب نقص الموظفين.

هدف مركز التجنيس الجديد

يهدف مركز التجنيس الجديد التابع لمكتب الولاية للهجرة، إلى جعل موضوع معالجة طلبات الجنسية مركزياً. وعلى أن يتولى المركز هذه المهمة اعتباراً من 1 كانون الثاني/ يناير. والهدف هو تجنيس 20 ألف شخص سنوياً، وهو عدد أكبر بكثير من القدرة الحالية. ويأمل الجميع أن يتم التخلص من فترات الانتظار الطويلة، وانهاء الملفات المتراكمة.

من جهته يعترف المتحدث باسم السياسة الداخلية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بوركارد دريغر، بالحاجة المُلحة لتصحيح عملية التجنيس، لكنه يشير إلى أنه لا يزال من غير المؤكد متى يتم معالجة الملفات المتراكمة بنجاح. ولا يشارك مارتن ماتز، المتحدث باسم السياسة الداخلية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، انتقادات التسرع في إطلاق المركز الجديد، إذ يرى أن المركز الجديد هو استجابة ضرورية لقضية معقدة في الوقت الحالي!

أكثر رقمنة

ومن المتوقع أن يؤدي إدخال العمليات الرقمية إلى تبسيط عمليات التجنيس مستقبلاً، إذ سيسمح ذلك بإجراء اختبارات عبر الإنترنت للأهلية للتقدم للجنسية، وتقديم الطلبات رقمياً. ومع ذلك، ومع وجود 65 شاغر من أصل 177 وظيفة، فإن هناك مخاوف بشأن استعداد المركز لأداء المهام التي ستوكل إليه.

بدوره يعترف رئيس مكتب الولاية للهجرة إنجلهارد مازانكي، بالتحديات المحتملة، مثل عدم اليقين بشأن التعديلات التي ستجريها الحكومة الاتحادية على قوانين التجنيس والتي تؤثر على عمليات تدريب الموظفين بالمركز. وبدوره رفض مازانكي انتقادات جيان عمر، وأكد على أهمية الوقت لإجراء عملية انتقالية ناجحة.

أمل بحل المشكلة وسط مخاوف

يأمل الجميع أن يُسهم افتتاح مركز التجنيس الموحد في برلين بتبسيط الإجراءات المستقبلية، والحد من فترات الانتظار الطويلة. لكن هناك مخاوف بشأن مسح الملفات القديمة ورقمنتها في الوقت المناسب. ويجادل المنتقدون بعدم وجود استراتيجية انتقالية موحدة، مع عدم تعاون بعض المقاطعات في نقل الطلبات المُعلقة إلى الإدارة الجديدة. وعلى الرغم من عدم اليقين. أعرب رئيس مكتب الولاية للهجرة مازانكي عن ثقته في الجدول الزمني المخطط لافتتاح المركز والبدء بعمليات التجنيس ومعالجة الطلبات!