Foto: Daniel Maurer/dpa
23/10/2023

الحكومة الاتحادية ونغمة “ترحيل اللاجئين” التي تُطرب اليمين!

دعت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر (SPD) إلى تسريع عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم. ومن المتوقع أن تقرر الحكومة الاتحادية حزمة مماثلة من الإجراءات هذا الأسبوع. وقالت فيزر بحسب موقع تاغسشاو الإخباري: سأقدم حزمة الإجراءات التشريعية الشاملة من أجل عمليات ترحيل أكثر وأسرع إلى مجلس الوزراء يوم الأربعاء“.

فيزر: عدد المرحلين أعلى بنسبة 27%

وقالت سياسية الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصحيفة راينيش بوست“، إن أي شخص لا يحق له البقاء في ألمانيا عليه أن يغادر بلادنا. وهذا وفقاً لفيزر ضروري حتى تتمكن ألمانيا من تقديم رعاية جيدة للأشخاص الهاربين من الحرب والإرهاب“. وقد تم توفير الحماية لـ 1.1 مليون لاجئ حرب من أوكرانيا. وأكدت فيزر أن عدد المُرحّلين هذا العام كان بالفعل أعلى بنسبة 27% عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي. وأضافتك: مع ذلك، يجب علينا توفير اللوائح التي من خلالها يمكننا تطبيق قانوناً أكثر اتساقاً وسرعة“. ويشمل ذلك بحسب وزيرة الداخلية طرد وترحيل المجرمين، والمجرمين الخطرين.

انتقادات لتصريحات المستشار حول الترحيل

في السياق ذاته قوبلت تصريحات المستشار أولاف شولتز حول زيادة عمليات الترحيل بالتأييد، وبانتقادات حادة في الوقت ذاته! إذ كتبت رئيسة حزب اليسار جانين فيسلر على منصة X: “بدلاً من الانضمام إلى جوقة اليمين، يجب على المستشار ضمان وجود المزيد من الشقق بأسعار معقولة، ودعم البلديات بمزيد من الأموال، وإلغاء حظر العمل”.

وكان المستشار أعلن عن مسار أكثر حسماً في سياسة اللجوء عبر مجلة شبيغل“. وقال شولتز: علينا أخيراً ترحيل أولائك الذين ليس لديهم الحق بالبقاء في ألمانيا على نطاق واسع (..) علينا أن نقوم بترحيل المزيد وبشكل أسرع“.

انتقادات من داخل أحزاب الائتلاف الحاكم

وجاءت الانتقادات أيضاً من داخل صفوف الأحزاب المكونة لائتلاف إشارة المرور الحاكم. إذ كتب السياسي يورغن تريتين: بعد 30 عاماً من عام 1993. كان ينبغي أن العزل والردع والترحيل ليست سياسة هجرة، بل برنامج تحفيزي للعنصرية والمتطرفين اليمينيين“.

منشور تريتن على منصة إكس أثار حفيظة نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الحكومة فولفغانغ كوبيكي، الذي قال لوكالة الأنباء الألمانية: إذا اتهم تريتين المستشار بأن اعتباراته في التعامل مع أزمة الهجرة تشجع العنصريين والمتطرفين اليمينيين، فإن ذلك غير لائق“. ووجه كوبيكي لحزب الخضر نصيحة بعدم المبالغة بإثارة آرائهم والتوقف عن وضع المستشار في الزاوية القذرة بحسب وصفه.

يُذكر أنه تم تداول غلاف مجلة شبيغل التي أجرى معها المستشار المقابلة على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، مقروناً بالانتقادات أحياناً، وبالترحيب أحياناً أخرى، وخاصة لدى الدوائر اليمينية المتطرفة.