تجمع حوالي 1000 متظاهر أمس في ساحة بوتسدام وسط برلين. لكن الشرطة وقبل بدء المظاهرة وعبر مكبرات الصوت، أعلنت أن التجمع محظور، وألغت المظاهرة. هذا العدد الكبير من الأشخاص تجاوز العدد الذي صرّح عنه المنظمون أثناء تسجيلهم للوقفة. وهو ما أدى لحظرها. مع أنها تبقى حجة. إلا أن التصريحات الرسمية حول منع المظاهرة تدور حول هذه النقطة.
ما الذي حدث في ساحة بوتسدام؟
قبل بدء المظاهرة، كان هناك تواجد كثيف للشرطة الألمانية في الساحة. وبدأ يتوافد المتظاهرون حاملين الأعلام الفلسطينية، والكوفيات. وقبل الموعد الرسمي المقرر للمظاهرة، وبعد أن تجمع أكثر من 500 شخص وسط الساحة، انطلقت مكبرات الصوت من سيارة الشرطة. مبلغة الناس أن هذا التجمع لا يندرج تحت المادة الثامنة من الدستور الألماني والتي تقول “يحق لجميع الألمان التجمع سلمياً وبدون أسلحة، وبدون تسجيل أو إذن. ويمكّن هذا الحق الأساسي المواطنين من المشاركة بفعالية في الرأي السياسي وعملية صنع القرار”.
وبعدها هاج الناس، معربين عن غضبهم لإلغاء المظاهرة. وبدأت الشرطة تدخل بين المتظاهرين، محاولة تفريقهم. وما رأيته أنه كان هناك مجموعات من الناس، تحاول أن تمنع الصدام مع الشرطة. ولم يتم رفع أي شعار خلال الوقفة تحرض على الكراهية ضد الإسرائيليين أو ضد اليهود، وهو ما يحظره الدستور الألماني، أو تتعارض مع القوانين الجديدة التي أقرّها المدّعي العام الأسبوع الماضي. وإنما كانت الشعارات المستخدمة تطالب “بالحرية لفلسطين، والحرية لغزة”.
صدامات واستخدام رذاذ الفلفل!
ولا يغيب عن عين الحاضر في الساحة، التي تم تعزيز تواجد الشرطة فيها وإغلاقها. وعدم السماح بانضمام المزيد من المتظاهرين للتجمع. أن التظاهر لم يقتصر فقط على العرب أو من هم من أصول عربية، بل كان هناك تواجد لمتظاهرين من جنسيات أخرى. وأثناء عملية تفريق المتظاهرين، اعتقلت الشرطة العديد من الأشخاص. ومارست العنف حسبما رأيت، وحسبما وثقته كاميرات المشاركين في الوقفة. وفي نفس الوقت استخدمت الشرطة أيضاً رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين.
رواية الشرطة
وبحسب موقع rbb24 تم تسجيل الوقفة الاحتجاجية التي ضمت حوالي 50 مشاركاً في الأصل، وتمت الموافقة عليها عند ساحة بوتسدام. وبعد بدايتها “اختطف” الحدث من قبل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين! حسبما قالت الشرطة. وبحسب المتحدث، في حوالي الساعة الثامنة مساءً تم فض المظاهرة بالكامل.
