Bild von Oded Balilty/AP/dpa
08/10/2023

إدانات واسعة لهجوم حماس على إسرائيل.. ودعوات لضبط النفس

حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجهات الإقليمية الفاعلة من الانضمام إلى ما تقوم به منظمة حماس (المصنفة كمنظمة إرهابية في ألمانيا). وقالت بيربوك:”هذا اليوم هو نقطة تحول، تصعيد غير مسبوق من قبل حماس. ونتيجة لهذه الهجمات على إسرائيل، هناك الآن خطر من حدوث تصعيد إقليمي كبير”. ووصفت بيربوك هجمات حماس على إسرائيل بالإرهابية. وأضافت: “لا شيء يبرر إطلاق الصواريخ العشوائي، والهجوم على المدنيين المسالمين، والاختطاف الوحشي للأبرياء”. وختمت بالقول: “إن احتجاز الرهائن من قبل حماس بغيض وينتهك القانون الإنساني الدولي (..) يجب أن يتوقف إرهاب حماس على الفور”.

الخارجية الألمانية تنصح بعدم السفر إلى إسرائيل

وكان فريق الأزمات التابع للحكومة الألمانية بوزارة الخارجية اجتمع لبحث الأوضاع المستجدة في الشرق الأوسط، ونصحت الوزارة بعدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. ودعت الخارجية جميع المواطنين الألمان الموجودين هناك حاليًا للتسجيل في قائمة الأزمات.

تتضامن الحكومة الألمانية مع إسرائيل، معتبرة أن لها الحق بموجب القانون الدولي بالدفاع عن نفسها، وأن تصعيد العنف من جانب منظمة حماس يبين مرة أخرى أن الحل السياسي هو الحل الوحيد الذي يحقق حياة يسودها السلام والكرامة لشعب إسرائيل والشعب الفلسطيني على حد سواء. المستشار الاتحادي أولاف شولتس كتب على منصة X: “ألمانيا تدين هذه الهجمات من قبل حماس وتقف مع إسرائيل”. كما أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن تضامنه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال محادثة هاتفية.

تعزيز حماية المؤسسات اليهودية

وفقا للمجلس المركزي لليهود في ألمانيا، وفي ضوء هجمات منظمة حماس، يتم أيضا زيادة عدد أفراد الأمن لحماية المؤسسات اليهودية في ألمانيا. “فيما يتعلق بالهجوم على إسرائيل والوضع الأمني للمؤسسات اليهودية في ألمانيا، نحن في تواصل مكثف مع السلطات الأمنية”. وأعلن المجلس المركزي على منصة إنستغرام: “سيتم زيادة إجراءات الشرطة أمام المؤسسات اليهودية في جميع أنحاء البلاد”.

المطالبة بوقف الأعمال العدائية

من جهتها دعت الأمم المتحدة لوضع حد فوري للعنف. وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في بيان إنه “فزع” من هجمات حماس واختطافها للإسرائيليين. ودعا غوتيرش إلى ضبط النفس وحماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، كما دعا إلى وضع حد للعنف. وأكد أنه لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال حل الدولتين عن طريق التفاوض.

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، دعا إسرائيل إلى “اتخاذ جميع التدابير الاحترازية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين” في غاراتها الانتقامية على غزة. ودعت مالطا إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي. وأشار حلف شمال الأطلسي إلى حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وقال في بيان: “الإرهاب تهديد أساسي للمجتمعات الحرة”.

العالم العربي منقسم

كانت هناك ردود فعل متباينة من الدول العربية على التصعيد في المنطقة. إذ دعت المملكة العربية السعودية إلى “وقف فوري للعنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”. فيما قالت دولة قطر، إن إسرائيل وحدها المسؤولة عن تصعيد العنف، ودعت إلى ضبط النفس، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية.

بايدن يحذر أعداء إسرائيل

هذا وقد أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل دعم بلاده بالقول: “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وشعبها”. وقال بايدن في واشنطن بعد مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “الولايات المتحدة تحذر جميع الجماعات الأخرى المعادية لإسرائيل من الاستفادة من هذا الوضع. ودعم حكومتي لأمن إسرائيل صلب وثابت”. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، أدريان واتسون: “تدين الولايات المتحدة دون تحفظ الهجمات غير المبررة على المدنيين الإسرائيليين من قبل إرهابيي حماس”.