تنظم الجاليات الدينية الإسلامية في ألمانيا يوم المسجد المفتوح على المستوى الوطني في الثالث من أكتوبر من كل عام. ذهبنا إلى مسجد دار السالم ومسجد الشهداء وتابعنا فعاليات اليوم المفتوح. في باحات المسجد امتلأ المكان بالزوار من كل أنحاء العالم ورأينا ندوات تعريفية بالدين الإسلامي أعدّها الأئمة مسبقاً. ودارت حلقة نقاش كبيرة كان للجمهور فرصة طرح بعض الأسئلة والمناقشة.
زيارة المسجد لأول مرّة
التمور والشاي والأطعمة الخفيفة والمشروبات كانت متوفرة على مدار اليوم وكانت العائلات تظهر بينما رأينا الأطفال يلعبون في ساحات المسجد التي توسطتها الأضرحة. كارلوس- أسباني ٢٩ عام – قال ” كنت دائما أمر بهذا المكان وكان ينتابني الفضول كيف يبدو وعما يجري بالداخل وسمعنا من صديق أنه مفتوح اليوم للجميع فأتينا. التفاصيل في المكان جميلة جداً. وكان مفيداً جداً وجود مرشد يتحدث لنا عن المكان وعن الأنشطة والمفاهيم الثقافية للدين الإسلامي. بالطبع لم نفهم كل شيء لأنه تحدث بالألمانية ولا أفهمها جيدا لكن في المجمل أنا سعيد جداً بالزيارة”.
ألينا- أوكرانية ٣٤ عام – قالت إنها أول مرة لها داخل مسجد وقالت “المسجد بالنسبة لي كان مكاناً غامضاً وكانت الزيارة بالنسبة لي دائما زيارة واحد من هذه المساجد. وجدته جميلاً جدا من الداخل. وأعجبتني بشدة الزخارف المصنوعة من الأخشاب وهذا ما جعلني أشعر براحة كبيرة”.
تفاصيل تثير الاهتمام
أما ماري – ٢٨ ألمانية – فقالت ” لم أكن هناك لوقت طويل وكان مثير للاهتمام رؤية المسجد من الداخل ورؤية المصلين وهم يصلون. لم تكن المرة الأولى بالنسبة لي أن أدخل مسجد لقد ذهب إلى المسجد من قبل من خلال دراستي وبالفعل أنا أعرف بعض الأشياء عن الإسلام. رأيت المكان مليئاً بالزخارف وتفاصيل الترف. لكن مع ذلك رأيته مريحاً خصوصا مع السجاد والتصميم المعماري الدائري المركزي أعطاني شعوراً بالراحة “.
يوم المسجد المفتوح
كما تحدث إلينا إمام المسجد وقال إن فعاليات اليوم المفتوح للمسجد هو نشاط نهتم به كل عام. ونرى أن فعاليات اليوم يمكنها أن تترك طابع إيجابي للإسلام والمسلمين في ألمانيا. وهي بالطبع فكرة إيجابية تتيح لغير المسلمين الدخول وزيارة المسجد وتعطي لنا فرصة للتعريف بأنفسنا والتعريف عن دين الإسلامي وخطاب القبول لنا هو خطاب مهم لنا وللآخر. يوم المسجد المفتوح في ألمانيا هو حدث سنوي موجود منذ عام 1997 ويقام في 3 أكتوبر، يوم الوحدة الألمانية ووفقاً للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا. فقد تم اختيار التاريخ عمدا لتوضيح هدف التفاهم بين الأديان. بالإضافة إلى ذلك يجب التعبير عن الصورة الذاتية للمسلمين بأنهم جزء من الدولة الألمانية. التي توحدت في عام 1990 وتضامنهم مع جميع المقيمين غير المسلمين في ألمانيا.
المقال لـ Obada Ashraf
