مع بداية العام الدراسي في ولاية برلين، سيُسمح للمعلمات المسلمات في مدارس العاصمة بارتداء الحجاب. مع أن برلين التزمت لفترة اطول من الولايات الاتحادية الأخرى بقرار حظر الحجاب للمعلمات. لكن القضاء انتصر في النهاية. فمع بداية العام، لم تقبل المحكمة الدستورية الاتحادية في كارلسروه شكوى من برلين ضد قرار محكمة العمل الاتحادية الصادر في عام 2020. إذ قضت محكمة العمل في إيرفورت حينها بأنه لا ينبغي لبرلين أن تمنع المعلمات اللاتي يرتدين الحجاب من التدريس!
برلين منعت الحجاب بسبب قانون الحياد
في عام 2015، مهدت المحكمة الدستورية الاتحادية الطريق للإصلاح في الولايات الاتحادية بإصدار حكم تاريخي ضد الحظر العام على الحجاب للمعلمات. حينها بالإضافة لبرلين، كان الحظر على الحجاب سارياً في 7 ولايات اتحادية أخرى. الولايات السبعة، قامت تدريجياً بتكييف القوانين في مدارسها مع قرار المحكمة الدستورية الاتحادية. لكن وبسبب قانون الحياد، تمسكت برلين بحظر الحجاب والرموز الدينية على المعلمين والمعلمات لفترة طويلة. لكن هذا الحظر في العاصمة بات من التاريخ الآن!
وجهات نظر مختلفة حول السماح بالحجاب
وفقاً لاتحاد التعليم والعلوم (GEW)، هناك وجهات نظر مختلفة داخل الاتحاد حول قانون الحياد وحظر الحجاب. قال المتحدث باسم الاتحاد ماركوس هانيش إنه من المهم الآن توضيح الوضع القانوني للمدارس بشكل جيد. إذ يشعر الاتحاد بالقلق، في حال أدى ارتداء الحجاب أو أي رموز دينية من قبل المعلمين في الفصل الدراسي إلى تعريض السلام المدرسي للخطر!
متى يتعرض السلام المدرسي للخطر!؟
ذكرت صحيفة برلينر تسايتونغ أنه في حال تعرض السلام المدرسي للخطر، يتخذ مجلس الإدارة في المدرسة قراراً بشأن العواقب القانونية، أو التأديبية ضد المعلمة أو المعلم. لكن المتحدث باسم اتحاد التعليم والعلوم ماركوس هانيش يسأل “متى يكون السلام المدرسي في خطر!؟”. ويصرّ الاتحاد على وضع معايير دقيقة لذلك، تنطبق على جميع المدارس في برلين. وينتقد هانيش عدم وضع هذه المعايير، لأن السوابق القضائية لهذا الأمر وهو (تعرض السلام المدرسي للخطر) متضاربة ومتداخلة، الأمر الذي جعل مدارس برلين تشعر أنها تُركت وحدها لتوضيح معايير ذلك.
لا وجود لإحصائيات
في عام 2017، قامت خدمة الأبحاث في البوندستاغ بدراسة وضع المعلمات المحجبات في الولايات الاتحادية. ووجدت الدراسة، أنه لم يكن هناك سوى عدد قليل من الحالات الفردية من المعلمات المحجبات. وحتى الآن بحسب برلينر تسايتونغ، لم تُسجّل الولايات الاتحادية أي إحصائيات حول عدد المعلمات اللاتي يرتدين الحجاب في الفصل. ومن الصعب أيضاً التأكد من عدد المعلمين أو المعلمين المتدربين في برلين من المسلمين. لأنه لا يتم تسجيل البيانات المتعلقة بالانتماء الديني مركزياً في برلين.
