عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية والعنصرية في ألمانيا أعلى مما كان عليه منذ فترة طويلة، حيث ارتفعت الجرائم ذات الخلفية السياسية عام 2022 مقارنة بـ 20 عامًا، معظمها بدوافع يمينية متطرفة.
في ولاية هيسن وحدها، يعيش أكثر من 600 ألف مسلم. يعاني الكثير منهم من التمييز بشكل مباشر كل يوم. وفقًا لتقرير خبراء وزارة الداخلية، تعد العنصرية ضد المسلمين – أو العداء للمسلمين مشكلة هيكلية في ألمانيا.
الحجاب يشكل تهديد شخصي!
من خلال تقرير أعده Hessenschau، تحدثت فتاة مسلمة من ماربورغ عن تجربتهما في الحياة اليومية. تدعى لوكا عبد اللطيف، تبلغ من العمر 22 عامًا، تنحدر أصولها من جذور مسلمة، تعيش حالياً في ماربورغ حيث تدرس الصيدلة فيها.
تقول لوكا: “ما زلت أشعر بالغرابة في بعض الأماكن”. والدا لوكا مهاجران ولا يتحدثان الألمانية جيدًا. قالت لوكا: “رافقت أخي الصغير في اجتماعات أولياء الأمور بالمدرسة. وكانت المعلمة دائما تندهش بطلاقة لغتي الألمانية وتسألني كيف تعلمتها بهذه الطلاقة. لم يكن لدي جواب لهذا. حتى يومنا هذا، لا يزال يتم التعامل معي في الحياة اليومية بلغة ألمانية بطيئة للغاية أو باللغة الإنجليزية”. وتعلق على ذلك بقولها: “الكثير من النساء اللواتي يرتدين الحجاب يشعرن بنفس الطريقة التي أشعر بها”.
لم تتعرض لوكا من قبل للعنف والتهديدات شخصيًا، لكنها لا تزال تنزل إلى الشوارع بشعور سيء. كامرأة ترتدي الحجاب، غالبًا ما تشعر بأنها هدف وتتوقع العنف في أي وقت. وأكد تقرير وزارة الداخلية الاتحادية أن “العنف العنصري واليميني المتطرف موجه ضد المرأة خاصة بسبب الحجاب”.
تحسين الصورة
شاركت عالمة العلوم السياسية في فرانكفورت، سابا نور شيما، في تأليف تقرير UEM، حيث تقود حاليًا مشروعًا بحثيًا للوزارة الاتحادية لشؤون الأسرة. والغرض من ذلك حسب تعبيرها، أن هناك “تكثيف جذري للصورة السلبية للإسلام، ولا توجد صور محايدة أو إيجابية”. لذلك تريد شيما إيقاظ الوعي وزرع مفاهيم محايدة حول المسلمين من خلال مشروعها.
لقراءة المقال الأصلي باللغة لاألمانية اضغط هنا