كشف استطلاع أجرته شركة Business Insider بأن العديد من النساء لا يزلن أقل أماناً مالياً من الرجال، إذ أنه في الوقت الحاضر وبحسب الشركة هناك 60% من النساء المتزوجات في ألمانيا، يسلمن تخطيطهن المالي على المدى البعيد إلى شركائهن! ويرجع ذلك بحسب الشركة إلى أن النساء يعتقدن عموماً أن الرجال يتفوقون عليهن في فهم الأمور المالية.
المشكلة تعود إلى أجيال سابقة!
وترجع هذه الفكرة إلى أجيال سابقة؛ حيث كانت الكفاءة المالية للنساء بالماضي يُنظر إليها بعين الرفض. ويشرح موقع Capital.de بالقول: “كان من المحظور على (الزوجات) في جمهورية ألمانيا الاتحادية على سبيل المثال، الاستقلال المالي بالقانون. إذ لم يُسمح لهن بممارسة وظيفة جانبية إلا بموافقة الزوج، ولم يُسمح لهن بإدارة أية ثروة خاصة ولا حتى الحصول على حساب خاص”. بالإضافة إلى ذلك كانت الزوجات قديماً تتلقى ميزانية من شركائهن للمعيشة والأطفال والملابس وكان عليهن إدارة تلك الميزانية. ومن الصعب التخلص من دور الأم والزوجة وربة المنزل”!
ماذا يمكن أن تفعل النساء؟
بحسب موقع Frankfurter Neue Presse يجب على النساء اتخاذ الخطوة الأولى. والتي تكمن بالتحرر من تبعية الشريك المالية، بمعنى أن يأخذن زمام أمورهن المالية بأيديهن. ومن ترغب بتوسيع معرفتها بشأن المال والتمويل، يمكنها الاستماع إلى بودكاستات مالية مجانية خلال أداء مهام المنزل. فقد يُعد ذلك الخيار مفيدًا. كما توصي ألكسندرا روينتسي من مجلة Die Zeit بحضور النساء دورات حول المال، على الرغم من أنه قد يبدو ذلك مملًا.
نصائح ملموسة للتعامل مع المال
يقدم موقع Frankfurter Neue Pres بعض النصائح للنساء للتعامل بطريقة أكثر وعياً مع المال. وأهم تلك النصائح هي تقسيم الحسابات بين الزوجة وشريكها. إذ ينصح الموقع بإنشاء حساب مشترك للمتزوجين يوضع به مبلغ مشترك بانتظام، يستطيع من خلاله الطرفين خصم التكاليف المشتركة (مثل الإيجار والمشتريات والعطلات وما إلى ذلك). كما ينصح الموقع بتقسيم التكاليف بين الطرفين، بمعنى أن يكون هناك شراكة عادلة ومتكافئة بدفع النفقات والمصاريف اليومية. فإذا كانت الزوجة تعمل وتكسب 3000 يورو شهرياً، والزوج يكسب 5000 يورو، فإن إجمالي دخل الأسرة يبلغ 8000 يورو. وهذا يعني أن إسهام الزوجة يجب أن يبلغ 37.5% لتكون القسمة متساوية.