يارا عيد، ممثلة سورية حائزة على إجازة جامعية بدرجة امتياز في الرقص التعبيري من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق. أكملت في ألمانيا دراسة الماستر تخصص طرق تدريس الباليه. وشاركت بالعديد من العروض في دار الأوبرا، وتعمل حاليًا كمعلمة رقص ومصممة وراقصة باليه على مسرح Theater werkstatt hannover

 

يارا امرأة طموحة، متفائلة دائما، تواجه الكثير من الصعوبات في البلد الجديد الذي انتقلت اليه، لكنها تحب أن تلعب مع هذه الصعوبات.
في عمر السبع سنوات لم يكن واضح لدى يارا ان الرقص سيكون عملها الرئيسي في الحياة. تقول يارا: دخلت مدرسة الباليه عندما كان عمري سبع سنوات لأن والدتي كانت تدعني أشاهد فيديوهات لرقص الباليه. والذي دفع عائلتي لدعمي لأكون راقصة باليه هو الانفتاح الثقافي الذي جاء نتيجة التمازج الديني الموجود في عائلتي.

الثقافة العميقة

الجمهور الألماني كان مهتم أن يشاهد هذه المرأة القادمة من سوريا. ماذا يمكن أن تقدم على خشبة المسرح. مررت بلحظات على خشبة المسرح أحكي فيها عن المغنية فيروز وتكلمت أيضا عن معاناة الشعب السوري لكن ليس بطريقة مباشرة. وإنما بطريقة فنية تعكس جمال الموسيقة الشرقية وجمال الثقافة السورية. كانت مأسي الحرب داخلنا لكن لم نحب أن نحكي عنها للجمهور كان هدفنا فقط كيف نوصل فكرة أن لدينا ثقافة عميقة وأن الشعب السوري يمكن أن يصنع شيء.
درست في الشام رقص. دخلت إلى مدرسة الباليه عام ١٩٩٣وتخرجت من هذه عام ٢٠٠٣، من ثم درست بالمعهد العالي للفنون المسرحية في قسم الرقص وتخرجت عام ٢٠٠٧، عملت كمدرسة للرقص بمدرسة الباليه في دمشق وأيضا في المعهد العالي للفنون المسرحية وكنت عضوة بفرقة إنانا للرقص مدة سبع سنوات، وبعدها أسست فرقة للرقص الحديث والمعاصر في دمشق مع أصدقائي كان اسمها “سما” وكنت أعمل كمعلمة بالمعهد العالي بقسم الرقص وأيضا عملت كمعلمة في قسم التمثيل.

العودة من جديد

أكملت في المانيا الماستر تخصص طرق تدريس الباليه. وأعيش الآن بمدينة هانوفر، انتقلت لهانوفر منذ خمس سنوات وأعمل هنا كمعلمة رقص ومصممة وراقصة. وشاركت بالعديد من العروض في دار الأوبرا وبمسارح مختلفة كالمسرح المتواجدين نحن فيه حاليا Theater werkstatt hannover وهو بمثابة البيت الثاني لي في هانوفر لأن فريق العمل هنا احتضنني وأعطاني ثقته.

عندما تقدمت للجامعة كنت أظن أن قبولي كان لمتابعة دراسة الماستر. لكن اتضح لي أن الأربع سنوات التي درستها في المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا غير معترف بها هنا. لأن المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا ليس تابع لوزارة التعليم العالي وإنما لوزارة الثقافة هناك. وبالتالي شهادات تخرج المعهد ليس معترف بها في ألمانيا. فيجب علّي أن أدرس أربع سنوات هنا ومن ثم أتقدم لدراسة الماستر.

دراسة الماستر

في هذا الموقف كانت نظرتي إيجابية وقلت أنا حاليا موجودة في ألمانيا. وعندي خيارين الأول أن لا أقبل وأرفض مقعد الجامعة ودراسة الأربع سنوات، أو القبول وتعلم طرق جديدة للرقص ولغة جديدة ولكن بعد سنة. قال المُشرف على دراستي إننا نضيع وقت بهذا الشكل، وأن لدي  الأساسيات التي يجب أن أدرسها مرة أخرى خلال الأربع سنوات. فبعث رسالة لوزارة التعليم الألمانية مضمونها أنه يجب تعديل شهادة يارا لتتمكن من دراسة الماستر فورًا. فمستواها العلمي مؤهل لدخول الماستر وبالتالي جاء الرد بقبول التعديل وتمكنت من دخول الماستر بعد سنة من دراستي بالجامعة.
هدفي أن أتابع العمل في هذا المجال وأتمكن من تأسيس مدرسة الرقص التي أحلم بها. وأتمكن من الحصول على عمل ثابت كمعلمة رقص هنا، وأتخلص من حالة البحث عن العمل بأماكن مختلفة. الآن لدي عائلة ولدي طفل وبهذه الحالة وقتي ليس فقط ملكي وأحاول الآن ايجاد توازن بين عائلتي والتي هي بالنسبة لي رقم واحد، وبنفس الوقت عملي مهم بالنسبة لي ويجب أن أستمر به.
05/07/2023

الراقصة السورية يارا عيد: “الرقص بالنسبة لي صحافة صامتة”

يارا عيد، ممثلة سورية حائزة على إجازة جامعية بدرجة امتياز في الرقص التعبيري من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق. أكملت في ألمانيا دراسة الماستر تخصص طرق تدريس الباليه. وشاركت بالعديد من العروض في دار الأوبرا، وتعمل حاليًا كمعلمة رقص ومصممة وراقصة باليه على مسرح Theater werkstatt hannover   يارا امرأة طموحة، متفائلة دائما، تواجه الكثير… اقــرأ أيضاً