15/06/2023

الاتحاد الأوروبي يعقد مؤتمره السابع حول “دعم مستقبل سوريا”

يستضيف الاتحاد الأوروبي، في 14 و 15 حزيران/يونيو المؤتمر السابع في بروكسل بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة”. حيث وفر المؤتمر منصة لتجديد دعم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للشعب السوري واللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم. مثل المؤتمر حسب منظميه، فرصة للمجتمع الدولي لتجديد الدعوة لحل سياسي للصراع، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم الشعب السوري

ذكر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية / نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل في كلمته أن أوروبا لم تنس الشعب السوري. وأن إيمانهم مستمر بضرورة حل الأزمة السورية حتى يتمكن الشعب السوري مرة أخرى من العيش بسلام واستقرار. داعياً في هذا المؤتمر، المجتمع الدولي بأسره لمضاعفة جهوده للضغط على النظام السوري لوقف انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي والالتزام بحوار سياسي يفضي إلى حل سياسي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 ودعم كامل للمبعوث الخاص غير بيدرسون. مضيفاً:
” سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم جميع السوريين واللاجئين والدول المضيفة حتى يتم التوصل إلى حل سياسي دائم وشامل”.

سوريا لا تزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية

ومن جهته، أضاف مفوض إدارة الأزمات، يانيز لينارتشيتش: “بعد أكثر من عقد من الصراع، لا تزال سوريا تمثل واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا. هناك اليوم ما يقرب من 15 ونصف مليون شخص بحاجة إلى الدعم المنقذ للحياة داخل هذا البلد الذي مزقته الحرب، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. يواجه هؤلاء يوميًا عددًا متزايدًا من التحديات تشمل الأعمال العدائية الجارية، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، ونقص حاد في المياه والغذاء، وقضايا الوصول والحماية. لقد فر الملايين من البلد، بشكل رئيسي إلى دول الجوار. بدون مساعدتنا الفورية، يواجه الشعب السوري مستقبلاً يائسًا. قبيل مؤتمر بروكسل السابع، أدعو المجتمع الدولي بأسره إلى التعهد بسخاء بتقديم الدعم الإنساني للأشخاص في سوريا والمجتمعات المضيفة في المنطقة الذين هم في أمس الحاجة لذلك أكثر من أي وقت مضى “.

الاتحاد الأوروبي شريك بدعم اللاجئين

وقد علق مفوض الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي: “لقد كان الاتحاد الأوروبي شريكًا يمكن الوثوق به والاعتماد عليه في دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في جميع أنحاء المنطقة؛ إذ قدمنا أكثر من 30 مليار يورو من المساعدات منذ عام 2011 استجابة للنزاع في سوريا. بعد الزلزال المدمر في مارس / آذار، قمنا على الفور بحشد المجتمع الدولي للمساعدة في جهود الإنعاش المبكر والإغاثة. بالإضافة إلى ذلك، يدعم الاتحاد الأوروبي الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي والتنمية المستدامة للمنطقة من خلال خطته الاقتصادية والاستثمارية”.

تعزيز الدعم الإنساني والمالي للشعب السوري

جاء في حوار الأمس، أن الاتحاد الأوروبي سيتفاعل مع وجهات نظر أخرى، مثل الشركاء التنفيذيين المشاركين في برنامج الاستجابة لسوريا، ومع الفاعلين من المجتمع المدني داخل سوريا والمنطقة والشتات والبلدان المضيفة، بهدف تعزيز الدعم السياسي من المجتمع الدولي لهؤلاء الفاعلين المهمين. واليوم، سيجتمع المؤتمر الوزاري للدول الفاعلة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي ودول الجوار لسوريا والدول الثالثة، بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، لمناقشة كيفية تعزيز الدعم الإنساني والمالي والسياسي لشعب سوريا. وسيتم في ختام المؤتمر الوزاري إعلان التعهدات لهذا العام.

منذ عام 2011، كان الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية ومساعدات الصمود لسوريا والمنطقة؛ حيث قدموا أكثر من 30 مليار يورو استجابة للأزمة السورية. سيواصل الاتحاد الأوروبي حشد جميع الأدوات المتاحة له لدعم الشعب السوري للتوصل أخيرًا إلى حل سياسي تفاوضي والمساعدة في تهيئة الظروف لمستقبل أكثر إشراقًا لجميع السوريين.