الترحيل هو إجراء قسري من إجراءات الدولة، عندما يرتكب المهاجرون أو اللاجئون جرائم خطيرة، غالباً ما تكون هناك دعوات لترحيلهم بسرعة أكبر. ومع ذلك، هذا ليس ممكناً دائماً من الناحية القانونية – وهناك أسباب وجيهة لذلك. إذا ارتكب الأجانب جريمة واحدة أو أكثر في ألمانيا، يجوز لمكتب تسجيل الأجانب إلغاء تصريح الإقامة. في هذه الحالات، يتحدث المرء عن “الطرد”. الأشخاص المطرودون ملزمون بمغادرة ألمانيا، إذا لم يفعلوا ذلك، فيمكن ترحيلهم. لا يتبع الطرد دائما الترحيل على سبيل المثال، إذا كان الشخص المضطر لمغادرة البلاد مهددا بخطر على الحياة في بلد المنشأ، فقد يكون هناك ما يسمى بحظر الترحيل:
فما هي القواعد التي تنطبق على الأجانب الجانحين؟ هل يمكن ترحيل اللاجئين المعترف بهم؟ تجيب “ميديا دينست ” على أهم الأسئلة حول هذا الموضوع.

متى يمكن ترحيل المجرمين الأجانب؟

بعد قانون الإقامة تقرر دائرة الهجرة والأجانب الطرد إذا كان الأجنبي يعرض “الأمن والنظام العامين أو النظام الأساسي الديمقراطي الحر” للخطر. وفي كل حالة على حدة، يجب على السلطة أن تنظر فيما إذا كانت “المصلحة في البقاء” أو “المصلحة في الطرد” هي التي تسود.وذلك في حال كانت أسباب “المصلحة في الطرد” موجودة، على سبيل المثال، إذا كان الأشخاص الأجانب ارتكبوا جرائم جنائية خطيرة أو انتموا إلى منظمات إرهابية أو مُناهِضة للدستور. كما يمكن أن يكون السلوك الشخصي أيضا سبباً ، “المصلحة في الطرد” قد توجد أيضا إذا تعاطى الشخص المخدرات أو أكره أقاربه على الزواج القسري. أما من ناحية أخرى في حالة “المصلحة بالبقاء”، ذلك إذا كان الشخص قد عاش في ألمانيا لفترة طويلة – أو إذا كانت لديه روابط شخصية أو عائلية أو اقتصادية مع البلد. لكن “لسوء الحظ ، فإن معايير المصلحة في الطرد أو الإقامة ليست واضحة” ، يقول المحامي يوليوس بيكر. هناك حالات طرد لأشخاص لأسباب بسيطة – على سبيل المثال ، مخالفات إدارية متكررة أو بسبب الاشتباه البحت.

ماذا يحدث إذا تم طرد الأجانب؟

الأجانب المطرودون يفقدون تصريح إقامتهم وبالتالي يصبح عليهم “الالتزام بمغادرة البلاد”- أي أن عليهم مغادرة ألمانيا في غضون شهر واحد. إذا لم يفعلوا ذلك، فيمكن ترحيلهم. يمكنك أيضا الحصول على رفض الدخول لمدة أقصاها عشر سنوات. يمكنك الطعن في أمر الطرد – ولكن لا يزال من الممكن ترحيلك في هذه الأثناء. الطرد والترحيل مستقلان عن العقوبات الأخرى. هذا يعني أن الأجنبي الذي ارتكب جريمة يمكن أن يقضي عقوبة السجن في ألمانيا ثم يتم ترحيله.

هل يمكن ترحيل اللاجئين؟

نعم، لكن هناك قيود على ذلك. طالبو اللجوء في إجراءات اللجوء وكذلك المعترف بهم كلاجئين لا يمكن طردهم من حيث المبدأ إلا إذا كانت هناك أسباب قاهرة تتعلق بالأمن القومي أو النظام العام”. اللاجئون بعد اتفاقية جنيف بشأن اللاجئين يتمتعون بحماية خاصة من الطرد.

هل يجب ترحيل اللاجئين (المطرودين)؟

إذا تم طرد الشخص الذي يطلب الحماية في ألمانيا وبالتالي فقد تصريح إقامته، فهذا لا يعني أنه سيتم ترحيله. يجب على المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أولا فحص ما إذا كانت حياة أو حرية الشخص الملزم بمغادرة البلاد مهددة. فإذا كانت هذه هي الحالة، هناك ما يسمى حظر الترحيل، “إن حظر الترحيل هو خط واضح للغاية يجب عدم تجاوزه”، يقول الباحث القانوني قسطنطين هروشكا. “إذا كانت حقوق الإنسان الأساسية لشخص ما مهددة في بلده الأصلي، فيجب عدم ترحيله – بغض النظر عما ارتكبه”. ومن الممكن أن يكون الترحيل مستعصياً إذا كانت وثائق السفر مفقودة أو إذا كان لا يمكن توضيح هوية الشخص الملزم بمغادرة البلاد – هذا هو الحال، على سبيل المثال، مع العديد من لاجئي الحرب وعديمي الجنسية.

ماذا يحدث للأشخاص المطرودين الذين لا يمكن ترحيلهم؟

الأجانب الذين يفقدون تصريح إقامتهم ولا يتم ترحيلهم ويمكنهم البقاء مؤقتاً في ألمانيا، يحصلون على “دولدونغ”. هذا يرجع عادة إلى حقيقة أنهم لا يستطيعون إثبات وثائق الهوية أو لديهم مرض لا يمكن علاجه في بلد المنشأ، وغيرها. بالتالي فإن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم إقامة آمنة، ومن الناحية القانونية يمكن ترحيلهم في أي وقت. مما يعني، من بين أمور أخرى، أنهم لا يستطيعون السفر بحرية وفرص العمل والتدريب لديهم محدودة. إذا كان من غيرالممكن الترحيل، فإن الطرد و”دولدونغ” المرتبط به يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية – حتى بالنسبة للجناة، كما يقول المحامي بيكر. والوضع القانوني غير المؤكد المرتبط ” بدولدونغ” يجعل من الصعب إعادة إدماج الجناة. يقول بيكر: “يحدث أن الأشخاص الذين عملوا بجد لتطوير مستقبلهم في ألمانيا، خسارة كل ذلك بسبب الطرد”.