Image by Victoria_Watercolor from Pixabay
16/01/2023

اختفاء واحد من كل 10 قُصر لاجئين في برلين!

يترك الأطفال بلدهم الأم مجبرين وليس بمحض إرادتهم، ثم يأتون إلى برلين ويُفقدوا! أغلب العوائل في أفغانستان والمغرب والجزائر وسوريا وغيرهم من الدول التي تعيش حالات اقتصادية تعيسة أو حرباً وصراعات، تقوم بإرسال طفلها إلى أوروبا ليحصل على مستقبل أفضل، ومن يصل إلى ألمانيا يرى أن هناك تأميناً صحياً يعتن به ونظام تعليمي مفيد لمستقبله كما خطط والداه. ومع كل هذا يختفي طفل قاصر لاجئ من بين كل عشرة أطفال أخرين تقريباً بعد فترة وجيزة من تسجيله في برلين. يأتونَ إلى هنا بمفردهم يُسجلون وثم يختفون!

مثلث برلين!

وفقاً لـ RRB وبحسب صندوق الأطفال الألماني، أعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية أنه يبحث عن 20 ألف و9 أطفال في ألمانيا. أي بنسبة 10% وهذا أعلى رقم لاختفاء القُصّر في ألمانيا خلال ثلاث سنوات! في بعض الأحيان يُعثر على البعض في بلدان أخرى، ولكن التتبع غالباً ما يكون صعباً وعديم الجدوى. بالرغم من استخدام طائرات الهليكوبتر، ودون طيار، والكلاب البوليسية للبحث.

لماذا يفر القُصّر من ألمانيا؟

بعض القاصرين يجعلون برلين محطة لهم لتجميع قواهم، والتخطيط لخطواتهم التالية! وعندما يسجلون فيها فإنهم يقدمون اسماً مزيفاً! لحمايتهم من الإعادة إلى ألمانيا بموجب اتفاقية دبلن. ووفقاً للمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في ألمانيا، 95% من الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً فروا من ألمانيا و90% من الذكور ينتقلون للعيش مع أقاربهم في دول أوربية أخرى كفرنسا والسويد وبلجيكا. وهذا بسبب رفض ألمانيا منذ عام 2017 لطلبات اللجوء المتعلقة بلم شمل الأسر وخاصة من أفغانستان، والتي يأتي منها جزءاً كبيراً من اللاجئين القصر.

ما حاجة برلين للحد من هذه الحالة؟

تشرح هيلين سوندرماير من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BamF) لـ RBB رغبة العديد من الأطفال والشباب بالإقامة في برلين. “الشباب في بيئة غريبة ويحتاجون إلى شخص لديه التدريب المناسب الذي يمكنهم اللجوء إليه. لكن هناك عدد قليل جداً من المشرفين بالعاصمة”. وأضافت سوندرماير: “يذهبون لأماكن حيث يعرفون شخصاً ما”.

ويرى مدير صندوق الطفل الألماني (هولجر هوفمان) أن هذه مشكلة في كل ألمانيا  مع ازدياد أعداد اللاجئين في البلاد بالرغم من أن الأموال المخصصة لأنظمة رعاية الأطفال والشباب في العديد من البلديات لم ترتفع. وإن معايير الرعاية والإقامة تم تجاوزها جزئياً مشيراً إلى أن هذه تعتبر إشكالية كبيرة فيما يتعلق بحقوق الطفل.