Foto: Thomas Ulrich from Pixabay
06/12/2022

الكثير من الناس يتركون العيش في المدن الكبرى!

ارتفع عدد الأشخاص الذين ينتقلون للعيش في المدن الصغيرة والمناطق الريفية بنسبة 1.8% مقارنة بعام ما قبل كورونا 2019 وذلك وفقاً للمعهد الاتحادي لأبحاث السكان. وفي نفس الفترة انخفض عدد الأشخاص الذين انتقلوا إلى المدن التي يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة بنسبة 5.4%. وذكر المعهد أن خسائر الهجرة بسبب التحركات داخل ألمانيا أكبر من مكاسبها.

مقارنة إشكالية

تأثرت الهجرة الداخلية خلال جائحة كورونا بشكل خاص. وأوضح متحدث باسم معهد أبحاث السكان الاتحادي، انه في عام 2020، من بين أمور أخرى، انخفضت الهجرة الداخلية المتعلقة بالوظائف. “لذلك فإن مقارنة عام 2021 بالعام السابق تعتبر إشكالية”. وبحسب المعهد، انتقل 128507 شخصاً بعيداً عن المناطق الحضرية في عام 2021 . في عام 2019 أي قبل الوباء كان هناك 60554 شخصاً أقل. ووفقاً للمعهد لا تشمل هذه الإحصائيات عوامل مثل الهجرة الدولية وتطور المواليد والوفيات، لذلك يتعلق الأمر فقط بالهجرة الداخلية داخل ألمانيا. وعليه لا يمكن استخلاص أي استنتاجات حول تطور إجمالي لسكان المدن الكبرى.

نقص المساحات المعيشية وارتفاع الأسعار

الأسباب المحتملة للهجرة الداخلية هي نقص المساكن وارتفاع أسعارها باستمرار. لقد سجلت المدن الكبرى بالفعل خسائر سكانية في عام 2020، والتي كانت، مع ذلك، ترجع أساساً إلى الانخفاض العام في حركة السكان في السنة الأولى من الوباء، كما أوضح المعهد. استفادت المناطق المحيطة بالمدن على وجه الخصوص من حركة هذه الهجرة. وكذلك المدن الصغيرة وحتى المناطق الريفية.