فشلت الشرطة فشلاً هائلاً خلال عمليتها التي نفذتها في أغسطس/ آب، وأدت لمقتل محمد البالغ من العمر 16 عاماً. وأفاد تقرير لـ WDR، أنه لم يتم تحذير الضحية من قبل الشرطة قبل إطلاق النار عليه. كما لم تعلن الشرطة عن استخدام الغاز المسيل للدموع والعصي الكهربائية.
وورد في تقرير WDR، أن عناصر الشرطة المشاركين في العملية ذكروا أن محمد لم يكن أبداً عدوانياً وكان ينظر إلى الأسفل طوال الوقت. ولم يتصاعد الموقف إلا بعد استخدام رذاذ الفلفل بأمر من مدير العمليات، وتم رشد العبوة كاملة! واتضح من تقييمات راديو شرطة دورتموند أنه كان هناك 16 ثانية فقط بين استخدام رذاذ الفلفل والطلقات النارية.
الدعوة للمراجعة القضائية
من جهته انتقد خبير في الأمور الأمنية توماس فيليتس الهجوم على الشاب البالغ من العمر 16 عاماً دون تحذيره. وقال فيليتس بحسب موقع ميغاتزين: “هذا ينتهك معايير مهمة عند استخدام رذاذ الفلفل أو عصا الصعق الكهربائية أو الأسلحة النارية. قبل كل شيء، إذا اُستخدم السلاح الناري، فيجب إعطاء تحذير، وإذا لزم الأمر يجب إطلاق طلقة تحذيرية، وكان هناك وقت لذلك في هذه الحادثة”.
محامية عائلة محمد، ليزا غروتر، انتقدت ما اعتبرته محاولة غير جدية من قبل الشرطة للتحدث إلى محمد. والتي استمرت أقل من دقيقتين، كما يتضح من تسجيلات الشرطة. المحادثة كانت أن شرطياً سأل محمد سؤالاً باللغة الإسبانية، وتواصل معه آخر لفترة وجيزة عدة مرات. وقالت غروتر إن سبب مهاجمة محمد مباشرة برذاذ الفلفل لا يزال لغزاً غامضاً!
اشتباه بتصرف عنصري
تغذي نتائج تقييم إذاعة الشرطة الشكوك في أن العنصرية ربما لعبت دوراً في عملية الشرطة المميتة. وبحسب WDR، يريد المدعي العام في دورتموند الإعلان خلال الأسابيع المقبلة عما إذا كان سيُوجه اتهامات لعناصر الشرطة المتورطين أم لا.
ووفقاً لوزارة الداخلية، استخدمت الأسلحة النارية بولاية شمال الراين فيستفاليا 157 مرة ضد الأشخاص خلال عمليات الشرطة على مدار السنوات العشر الماضية. فمن يناير/ كانون الثاني 2012 إلى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2022، أصيب ما مجموعه 33 شخصاً بجروح خطيرة، وفقاً لتقرير وزير الداخلية هربرت رول (CDU)، والذي قُدم للجنة الداخلية في برلمان الولاية الخميس الماضي. وفي هذا العام بحسب التقرير قُتل أربعة أشخاص بما فيهم محمد البالغ من العمر 16 عاماً.
