عام 2020، لقي 152 طفل مصرعهم نتيجة العنف في عموم ألمانيا، وزاد العدد إلى 40 العام 2021! مديرة عيادة مكافحة العنف في شاريتيه برلين، ساسكيا إيتزولد، قالت لموقع RBB: “عدد الحالات التي لم يُبلغ عنها أعلى بكثير! وغالباً ما تأتي المساعدة بعد فوات الأوان”!
بيئة اجتماعية معينة!
تقول ساسكيا إن الإساءة للأطفال موجودة عند جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الخلفيات الثقافية والتعليمية كما هو الحال بالنسبة للعنف المنزلي، وليس هناك بيئة لا يكون فيها عنف أو إساءة معاملة للأطفال!
عائلات خطيرة أكثر من غيرها
حسب الدراسات أن الخطر بشكل عام يزداد وهناك عوامل خطر لسوء المعاملة فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك تاريخ وراثي لأمراض عقلية لدى عائلة معينة، أو هناك حالة إدمان على المخدرات أو الكحول، أو حتى مشاكل مالية كبيرة، أو مساحة صغيرة للعيش.. إلخ، كل هذه عوامل خطرة وتزيد نسبة وقوع سوء المعاملة للأطفال. بالنهاية لا يمكن القول إن بعض الطبقات الاجتماعية معرضة بشكل خاص لسوء المعاملة أكثر من غيرها!
مشاكل مكتب رعاية الشباب
وحول مكتب رعاية الشباب ومشاكل العمل قالت ساسكيا: “إذا أدرك مكتب رعاية الشباب أن الأسرة بحاجة إلى دعم، ولن يستطيع تقديم هذا الدعم بنفسه، يستعين المكتب بخبرات خارجية، وعند الاستعانة بهذه الخبرات أو الوكالات المستقلة، يكون هناك بعض الراحة قليلاً لمكتب الرعاية، لكن بالمقابل إذا كان مكتب الرعاية ليس على اتصال مباشر بالعائلة، ويتلقى التقارير من الخبير أو الوكالة المسؤولة، فبالتأكيد ذلك ليس كما لو كان الاتصال بين الأشخاص المعنيين ومكتب الرعاية مباشرًا”.
نقص حاد في الموظفين
يعتبر مكتب رعاية الشباب جزءاُ من القطاع العام لذا فإن الأموال دائماً ما تكون قليلة جداً، وأجور الموظفين ليست مرتفعة، ما دفع الكثير من الأشخاص ذوي الخبرة لترك هذا المجال! إضافة للعجز أحيانًا بسبب الإجازات المرضية للموظفين! وفي هذه الحالة يصعب معالجة الكثير من حالات سوء معاملة الأطفال.
دورات تدريبية وخبراء
وختمت ساسكيا: “بصفتنا عيادة لحماية الطفل من العوامل الخارجية، نقدم دورات تدريبية للأشخاص الذين يعملون مع ضحايا العنف، وتقام هذه الدورات بانتظام ويتم تدريب جميع مكاتب رعاية الشباب تقريباً ضمن المدينة، وطلاب العمل الاجتماعي”.