828 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يتضورون جوعًا والأرقام آخذة بالارتفاع! الحرب في أوكرانيا والعواقب الاقتصادية للوباء وتغير المناخ تؤدي إلى تفاقم الوضع. وتتولى ألمانيا حاليا رئاسة مجموعة الـ 7.
كم عدد الأشخاص الذين يتضورون جوعا في العالم؟
“نحن نميز بين أولئك الذين يعانون من الجوع المزمن وأولئك الذين يعانون من الجوع الحاد. ويركز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على الجياع الشديدين”، قال رئيس مكتب برلين التابع لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مارتن فريك وأضاف: “عام 2019، تأثر حوالي 150 مليون شخص بالجوع الحاد، وفي نهاية العام الماضي كان هناك بالفعل 279 مليون شخص، واليوم للأسف نتوقع 345 مليون شخص”.
وفقا لـ Welthungerhilfe، فإن الجوع الحاد هو أكثر أشكال الجوع تطرفا ويحدث خلال الأزمات. وإذا لخُص عدد جميع الجياع في جميع أنحاء العالم، فإن الأمم المتحدة تتحدث عن 828 مليون شخص متضرر عام 2021. وهذا يتوافق مع حوالي عشرة أضعاف سكان ألمانيا. هذا ولم تؤخذ بعد آثار الحرب الأوكرانية بالاعتبار في إحصائية الأمم المتحدة.
ما هي المناطق المتأثرة بشكل خاص؟
ويشير مؤشر الجوع العالمي إلى أن مدى انتشار الجوع هو الأكبر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا. البلد الأكثر تضررا عام 2021 كان الصومال، ووفقا لمؤشر Welthungerhilfe، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، تفاقم الوضع ببعض المناطق، وفي أفغانستان ووفقا للأمم المتحدة، نصف السكان مهددون بشدة بالجوع!
ما هي أسباب المجاعة العالمية؟
في الوقت الحالي، تتسبب الحرب في أوكرانيا بارتفاع أسعار الحبوب. ونتيجة لذلك، لم يعد العديد من الناس في المناطق الأكثر فقرا قادرين على تحمل تكاليف الغذاء كالخبز. بسبب جائحة كورونا والحروب والأزمات العالمية، استمر الوضع بالتدهور. كما أن تغير المناخ وما يرتبط به من ظواهر جوية متطرفة، مثل الجفاف أو الفيضانات، تدمر سبل عيش كثير من الناس!
ما هو الدور الذي تلعبه الحرب في أوكرانيا؟
تُخزّن ملايين الأطنان من الحبوب في ميناء مدينة أوديسا الأوكرانية. لا يمكن تصديرها بسبب الحرب العدوانية الروسية. ويمكن الشعور بتبعات ذلك في بلدان مثل القرن الأفريقي ولبنان ومصر وباكستان! وكانت الوساطة لتصدير الحبوب الأوكرانية بوساطة تركيا والأمم المتحدة مؤخرًا ناجحة، ولكن بعد وقت قصير وقع هجوم روسي على ميناء أوديسا. وحتى لو تم التوصل إلى حل، فإن التصدير قد يستغرق شهورا!
كيف يمكن مكافحة خطر المجاعة؟
وتشير منظمات مثل “خبز من أجل العالم” إلى أن الحل لأزمة الجوع الحالية يجب أن يكون نظاما تجاريا عادلا. ويجب أن تكون البلدان الفقيرة قادرة على حماية أسواقها الزراعية حسب الحاجة.
بالإضافة إلى التجارة، يركز مارتن فريك من برنامج الأغذية العالمي على الزراعة: “آمل ألا ينظر للنظم الغذائية على أنها مشكلة فحسب، بل أيضا على أنها فرصة كبيرة لمواجهة تغير المناخ. فالزراعة الجيدة يمكن أن تكون إيجابية مناخيا”.