في الأول من حزيران/ يونيو، قدّمت الحكومة الألمانية تخفيضاً مؤقتاً لضريبة الطاقة على الوقود، وسُمّي بـ “خصم الخزان”، ومع ذلك تتقلّب أسعار البنزين والديزل بشكل كبير. ففي حين انخفض متوسط أسعار البنزين في الأسبوع الأخير من شهر حزيران إلى أدنى مستوى منذ إدخال الخصم حيّز التنفيذ، تعيّن على سائقي سيارات الديزل في ألمانيا دفع المزيد!
على ماذا تعتمد الأسعار؟
لا تقدّم الدراسات المنشورة معلومات واضحة حول ما إذا كانت الأسعار بالمحطات ستظل بالفعل عند مستوى أدنى طوال مدة الخصم. فذلك يخضع لسعر النفط الخام بالسوق العالمية، والذي يشهد تقلبات قوية، خاصة خلال أوقات الأزمات، ففي حال ارتفاع سعر السوق العالمي سيؤدّي هذا لارتفاع الأسعار على المستهلك النهائي.
ديزل باهظ الثمن
ظاهرة أخرى تتعلق بـ “خصم الخزان”؛ فمن غير العادي أن تكون أسعار الديزل أغلى من البنزين! ففي ألمانيا يُطبّق امتياز الديزل لعقود، والذي يعني ضريبة طاقة أقل. بالإضافة إلى أن الكثير من الشركات الألمانية تتجنّب التجارة المباشرة مع روسيا، على الرغم من عدم وجود حظر على استيراد الوقود الروسي حتى الآن وبعد أشهر من الهجوم على أوكرانيا، وهذا يؤدّي إلى تزايد المنافسة على وقود الديزل المتبقي وارتفاع الأسعار، وما يزيد الأمر سوءاً؛ شراء العديد من مالكي نظام التدفئة بالزيت، زيت التدفئة لفصل الشتاء القادم خوفاً من زيادة الأسعار.
ماذا سيحدث عندما ينتهي الخصم؟
يفترض الخبير هانس يورغ شميرير، أنه ستكون هناك زيادة تدريجية بالأسعار خلال الأسابيع القادمة، وسترتفع الأسعار مرة أخرى عندما ينتهي إجراء “خصم الخزان”، لكن ما سيحدث بعد ذلك فهو غير واضح حتى الآن!