Foto: Valeska Rehm - EPD
04/04/2022

مراكز التافل بين ارتفاع الطلب وانخفاض التبرعات!

تسبّبت الحرب الروسية على أوكرانيا بحسب موقع Tagesschau بارتفاع أسعار الطاقة والمنتجات بمحلات البقالة، ما أدّى لزيادة الطلب على مراكز التافل بنسبة فاقت الفترة السابقة! لكن ذلك قابله انخفاض الرغبة بالتبرّع في بعض الأماكن! وتستهدف مراكز التافل في جميع أنحاء ألمانيا اللاجئين من أوكرانيا ومضيفيهم، لكن هذه المراكز تشعر بآثار الحرب؛ فالإقبال كبير وفقاً للرابطة الاتحادية لمراكز التبرّع.

التضخّم الذي سببته الحرب!

رئيس الاتحاد الفيدرالي لبنوك الطعام؛ يوخن برول، قال إن الطلب على مراكز الطعام حاليًا أكثر من أي وقت مضى! لكن قلّة التبرعات التي انخفضت بنحو الثلث منذ بداية العام، دفعتهم لشراء البقالة من جيوبهم الخاصة، الأمر الذي لا يمكنهم فعله لفترة طويلة.

شراء الهامستر.. وأسباب أخرى!

حمى الشراء والتي تعرف بـ “شراء الهامستر”، يمكن أن تكون سبباً بنقص كميات الطعام في مراكز تافل بحسب برول. ولكن هناك أسباباً أخرى؛ فأسعار المواد الخام مرتفعة للغاية وهذا ما يدفع شركات الأغذية إلى إنتاج واعٍ ينتهي بفائضٍ أقلّ! كما صرّح لون بافلوسكي المدير العام لمخبز بيريز في Hochheim am Main، ومع ذلك يواصل المخبز التبرع بالطعام المتبقي لمنظمات مختلفة في المنطقة.

بينما يتبرّع مانفريد فيرنر صاحب Werners Backstuben مع 50 فرعًا للمخابز في ماينز بانتظام إلى مراكز التافل في المنطقة رغم زيادة الأسعار.

مراكز التافل تطالب بدعم من الحكومة الاتحادية!

الرابطة الفيدرالية لمراكز الطعام دعت الحكومة الاتحادية لتقديم مساعدة ملموسة وسريعة للأشخاص المتضررين من الفقر. وطالب برول بدعم نقدي قدره 100 يورو شهرياً بدلاً من الدفع لمرّة واحدة، للتعويض عن العبء المالي للوباء وزيادة الأسعار.

كما دعت الرابطة لمزيد من التبرعات النقدية بالإضافة إلى الغذاء؛ لأن ارتفاع الأسعار ملحوظ أيضاً في تكاليف الكهرباء. وقد عُلّقت بالفعل عمليات التسليم في بعض مراكز التافل من أجل توفير تكاليف الغاز. وأكد برول على أن رعاية الناس مهمّة الدولة، بينما يقدّم التافل الدعم فقط للأشخاص المحتاجين لوقت قصير.